فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان لله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
وكان خبيب هو سن لكل مسلم قتل صبرا الصلاة ، وأخبر - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - أصحابه يوم أصيبوا خبرهم ، وبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قتل أن يؤتوا بشيء منه يعرف وكان قتل رجلا من عظمائهم ، فبعث الله لعاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا أن يقطعوا منه شيئا . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقوله : «اقتلهم بددا» بكسر الباء وفتحها ، فمن كسر قال : هو جمع بدة بكسر الباء وهي النصيب ، ومعناه : اقتلهم حصصا منقسمة لكل واحد منهم نصيب ، ومن فتح قال : معناه متفرقين في القتل واحدا بعد واحد من التبديد .
وفي الباب أحاديث كثيرة صحيحة سبقت في مواضعها من هذا الكتاب ، منها حديث الغلام الذي كان يأتي الراهب والساحر ومنها حديث جريج ، وحديث أصحاب الغار الذين أطبقت عليهم الصخرة ، وحديث الرجل الذي سمع صوتا في السحاب يقول : اسق حديقة فلان ، وغير ذلك . والدلائل في الباب كثيرة مشهورة ، وبالله التوفيق .