الإعراب :
والرجز ؛ بضم الراء ، قيل : هو صنم ، وهو بالكسر : العذاب ، والتقدير وذا الرجز ، أو عمل الرجز ، وقيل : هما لغتان (الذكر) ، و (الذكر) .
ومن رفع {تستكثر} ؛ فهو حال ، أو مرفوع بحذف (أن) ؛ على تقدير : ولا تضعف عن أن تستكثر من الخير .
ومن نصبه فهو بدل من
ولا تمنن في المعنى ، و (أن) مضمرة والتقدير : ولا يكن منك من فاستكثار ، فكأنه قال : لا يكن منك من أن تستكثر ، ف (أن)
[ ص: 529 ] مضمرة؛ لتكون مع الفعل مصدرا ، وتكون بدلا من المن في المعنى ] الذي دل عليه الفعل[؛ فهو كقولك : (لا تشتمه فيشتمك) ؛ أي : لا يكن منك شتم له ، ولا منه أن يشتمك .
ومن جزم جاز أن يكون بدلا من {تمنن} ؛ كأنه قال : لا تستكثر ، وأنكره
أبو حاتم ، وقال : لأن المن ليس بالاستكثار؛ فيبدل منه ، وأجازه
أبو الفتح ، قال : لأن بينهما نسبة ، ولأن البدل قد يكون على تقدير حذف الأول ، ويكون على نية ثباته ، قال : ويجوز أن يكون أراد ضم الراء فحذف الضمة استخفافا وقد تقدم له نظائر .
وقوله :
عليها تسعة عشر : من قرأ : {تسعة عشر} ؛ أسكن العين؛ لتوالي الحركات .
[ ص: 530 ] ومن قرأ : {تسعة و عشر} ؛ جاء به على الأصل قبل التركيب ، وعطف {عشر} على {تسعة} ، وحذف التنوين؛ لكثرة الاستعمال ، وأسكن الراء من (عشر) على نية السكوت عليها .
ومن قرأ : {تسعة عشر} ؛ فكأنه من التداخل ، كأنه أراد العطف ، وترك التركيب ، فرفع هاء التأنيث ، ثم راجع البناء ، وأسكن .
وأما (تسعة أعشر) فغير معروف وقد أنكرها أبو حاتم ، وكذلك (تسعة وعشر) ؛ لأنها محمولة على (تسعة أعشر) ، والواو بدل من همزة ، وليس لذلك وجه عند النحويين؛ ولذلك قال سيبويه في هذا : هي (أحد عشر) ؛ بلا ألف؛ كقولك : (أحد جمل) ، وكثيرا ما يقع ذلك في ألفاظ العامة .
[ ص: 531 ] وتقدم القول في
نذيرا للبشر : حال من الهاء والميم في {لهم} ، وفي اللام معنى الفعل ، فانتصاب الحال على معنى الفعل .
وتقدم ذكر {مستنفرة} .
وإسكان الحاء من قوله : {صحفا} : تخفيف ، فأما {منشرة} ، فشاذ إنما يقال : (نشرت الثوب) ، وشبهه ، ولا يقال (أنشرت) ، ويجوز أن يكون شبه الصحيفة بالميت؛ كأنها ميتة بطيها ، فإذا نشرت حييت ، فجاء على (أنشر الله الميت) ، كما شبه إحياء الميت بنشر الثواب ، فقيل فيه : (نشر الله الميت) ، وهي لغة فيه .