الإعراب
قوله:
فالمدبرات أمرا : قيل: هو مصدر كالمصادر المتقدمة قبله، وقيل: هو مفعول بـ (المدبرات)، وقيل: منصوب على تقدير حذف الجار; أي: فالمدبرات بأمر.
و {الحفرة}: مقصور من {الحافرة}، وقد تقدم له نظائر، وقيل: (الحفرة):
[ ص: 27 ] الأرض المنتنة بأجساد موتاها، من قولهم: (حفرت أسنانه); إذا ركبها الوسخ من ظاهرها وباطنها.
والرفع والنصب في
والأرض بعد ذلك دحاها ،
والجبال أرساها ; ظاهر، والاختيار عند البصريين: النصب.
ومن قرأ: {وبرزت الجحيم لمن ترى}; فالمعنى: لمن تراه الجحيم، أو لمن ترى أنت يا محمد، والخطاب له صلى الله عليه وسلم، والمراد به: الناس.
ومن نون:
منذر من يخشاها ; فهو اسم الفاعل للحال، والإضافة على حذف التنوين استخفافا، وتقدير الانفصال، ويجوز أن يراد به المضي; لأنه قد فعل الإنذار.
* * *
هذه
السورة مكية، وهي في الكوفي: ست وأربعون آية، وفيما سواه:
[ ص: 28 ] خمس وأربعون.
اختلف منها في آيتين:
{ولأنعامكم} [33]: كوفي، ومكي، ومدنيان.
فأما من طغى [37]: كوفي، وبصري، وشامي.
* * *