346 (باب صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)
ولفظ النووي: (باب آخر في صفة الوضوء).
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 121 - 123 ج3 المطبعة المصرية
[عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري وكانت له صحبة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=657354قيل له توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بإناء فأكفأ منها على يديه فغسلهما ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها، فمضمض واستنشق من كف واحدة، ففعل ذلك ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها، فغسل وجهه ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين، ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه، فأقبل بيديه وأدبر، ثم غسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 474 ] (الشرح)
(عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري) رضي الله عنه وهو غير صاحب الأذان، "وكانت له صحبة". قال: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فدعا بإناء فأكفأ"، أي: أمال وصب "منها"؛ أي من "المطهرة"، أو "الإداوة" "على يديه".
وفي المسألة "خلاف"، وفي الزيادة المذكورة حجة على أن الاستنثار غير الاستنشاق، خلافا لما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي وابن قتيبة: إنهما بمعنى واحد.
[ ص: 475 ] "وفيه، أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس "ثم أخذ غرفا فجعل بها هذا؛ أضافها إلى يده الأخرى فغسل بها وجهه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ".
وفي "سنن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود"، nindex.php?page=showalam&ids=13933 "والبيهقي" من رواية nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه في صفة وضوئه صلى الله عليه وسلم: "ثم أدخل يديه في الإناء جميعا، فأخذ بهما "حفنة" من ماء، فضرب بها على وجهه".
فهذه أحاديث، في بعضها يده، وفي بعضها "يديه" وفي بعضها "يده وضم إليها الأخرى"، وهي دالة على جواز الأمور الثلاثة. وأن الجميع "سنة".
ويجمع بين الأحاديث بأنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك مرات.
"ثم أدخل يده فاستخرجها، فغسل يديه إلى المرفقين، مرتين مرتين".