( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم أتي - ليلة أسري به ، بإيلياء -) هو بالمد . ويقال بالقصر . ويقال بحذف الياء الأولى . وقد سبق بيانه . وهو بيت المقدس .
( بقدحين من خمر ولبن) . فيه : محذوف ، تقديره : فقيل له : اختر أيهما شئت . كما جاء مصرحا به في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وقد ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " في كتاب الإيمان " ، في أول الكتاب .
( فنظر إليهما ، فأخذ اللبن) . أي : اختاره ، لما أراده " سبحانه " من توفيق هذه الأمة ، واللطف بها . فلله الحمد والمنة .
( فقال له جبريل عليه السلام : الحمد لله الذي هداك للفطرة) .
فيه : استحباب حمد الله ؛ عند تجدد النعم ، وحصول ما كان الإنسان يتوقع حصوله ، واندفاع ما كان يخاف وقوعه .
وفي معنى " الهداية إلى الفطرة " أقوال . المختار منها : أن الله تعالى أعلم جبريل : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن اختار اللبن ؛ كان كذا . وإن اختار الخمر ؛ كان كذا .
والمراد بالفطرة هنا : الإسلام ، والاستقامة .
( لو أخذت الخمر ، غوت أمتك) . أي : ضلت ، وانهمكت في الشر . والله أعلم [ ص: 514 ] ولا شك : أن الخمر جماع الإثم . وقد بسط ابن القيم رحمه الله القول في مضاره ومفاسده ، في كتاب " حادي الأرواح ، إلى بلاد الأفراح " فراجعه .