( عن nindex.php?page=showalam&ids=11788عبد الله بن بسر) بضم الباء ؛ ( قال : نزل رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، على أبي . قال : فقربنا إليه طعاما ووطبة) . هكذا رواية الأكثرين : بالواو ، وإسكان الطاء ، وبعدها موحدة . وهكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل ؛ راوي الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة . " والنضر" إمام من أئمة اللغة . وفسره النضر ؛ فقال : " الوطبة ": الحيس يجمع التمر البرني ، والإقط المدقوق ، والسمن . وكذا ضبطه nindex.php?page=showalam&ids=12147أبو مسعود الدمشقي ، وأبو بكر البرقاني ، وآخرون . قال النووي : وهكذا [ ص: 596 ] هو عندنا في معظم النسخ . وفي بعضها : "رطبة " براء مضمومة وفتح الطاء ، وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، وقال : هكذا جاء فيما رأيناه من نسخ مسلم : "رطبة " بالراء . قال : وهو تصحيف من الراوي . وإنما هو بالواو . وهذا الذي ادعاه على نسخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، هو فيما رآه هو . وإلا ؛ فأكثرها بالواو . وكذا نقله أبو مسعود ، والبرقاني، والأكثرون : عن نسخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض عن رواية بعضهم ؛ في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : "وطئة " بفتح الواو وكسر الطاء بعدها همزة . وادعى أنه " الصواب ". وهكذا ادعاه آخرون .
" والوطئة " بالهمزة ؛ عند أهل اللغة : طعام يتخذ من التمر ، كالحيس . هذا ما ذكروه . ولا منافاة بين هذا كله . فيقبل ما صحت به الروايات . وهو صحيح في اللغة .
( فأكل منها . ثم أتي بتمر ، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه) ، أي : يجعله بينهما لقلته . ولم يلقه في إناء التمر ؛ لئلا يختلط بالتمر .
وقيل : كان يجمعه على ظهر الإصبعين ، ثم يرمي به .
( ويجمع السبابة والوسطى - قال nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة : هو ظني . وهو فيه ، إن [ ص: 597 ] شاء الله تعالى ، إلقاء النوى بين الإصبعين -) . معناه : أن " شعبة " قال : الذي أظنه ؛ أن إلقاء النوى مذكور في الحديث . فأشار إلى تردد فيه وشك . وفي الطريق الثاني : جزم بإثباته ، ولم يشك . فهو ثابت بهذه الرواية .
وأما رواية الشك فلا تضر ؛ سواء تقدمت على هذه أو تأخرت . لأنه تيقن في وقت ، وشك في وقت . فاليقين ثابت . ولا يمنعه النسيان في وقت آخر.