( عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد) رضي الله عنه ؛ ( أن أعرابيا أتى رسول الله [ ص: 615 ] صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، فقال : إني في غائط) أي : الأرض المطمئنة ( مضبة) . فيها لغتان مشهورتان ؛
( وإنه عامة طعام أهلي . قال : فلم يجبه . فقلنا : عاوده . فعاوده فلم يجبه . ثلاثا. ثم ناداه رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، في الثالثة ، فقال : " يا أعرابي ! إن الله عز وجل لعن - أو غضب - على سبط من بني إسرائيل ، فمسخهم دوابا ") . كذا وقع في أكثر النسخ ؛ بالألف. وفي بعضها : "دواب " وهو الجاري على المعروف المشهور ؛ في العربية .
( يدبون في الأرض) بكسر الدال . ( فلا أدري ؛ لعل هذا منها) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي : إنما كان ذلك ظنا منه ، قبل أن يوحى إليه : أن الله لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا . فلما أوحي إليه بذلك ؛ زال التظنن ، وعلم أن الضب ليس مما مسخ ، كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=889539 "إن الله لم يهلك أو يعذب قوما ؛ فيجعل لهم نسلا " . انتهى .
وفي النيل : ولا منافاة بين كونه صلى الله عليه وآله وسلم ، عاف [ ص: 616 ] الضب ، وبين ما ثبت أنه كان لا يعيب الطعام . لأن عدم العيب إنما هو فيما صنعه الآدمي ؛ لئلا ينكسر خاطره وينسب إلى التقصير فيه . وأما الذي خلق كذلك ؛ فليس نفور الطبع منه ممتنعا . انتهى .
( فلست آكلها ، ولا أنهى عنها) . فيه : جواز أكل الضب . وقد سبق بيانه .