( عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب) رضي الله عنه ؛ ( أن النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، نزل عليه . فنزل النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم في السفل وأبو أيوب في العلو . قال : فانتبه أبو أيوب ليلة ، فقال : نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، فتنحوا . فباتوا في جانب . ثم قال للنبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم . فقال النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم : " السفل أرفق " . فقال : لا أعلو سقيفة ؛ أنت تحتها . فتحول النبي صلى الله عليه) وآله ( وسلم ، في العلو ، وأبو أيوب في السفل) .
أما نزوله أولا في السفل : فقد صرح بسببه ، وأنه أرفق به وبأصحابه وقاصديه .
وأما كراهة nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب : فمن الأدب المحبوب الجميل . وفيه : إجلال أهل الفضل ، والمبالغة في الأدب معهم .
(فكان يصنع للنبي صلى الله عليه) وآله (وسلم طعاما . فإذا جيء به إليه ، سأل عن موضع أصابعه ، فيتتبع موضع أصابعه) .
يعني : إذا بعث إليه فأكل منه حاجته ، ثم رد الفضلة ؛ أكل أبو أيوب من موضع أصابع النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، تبركا . ففيه التبرك بآثار أهل الخير ، في الطعام وغيره .
(فصنع له طعاما فيه ثوم . فلما رد إليه ؛ سأل عن موضع أصابع النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم . فقيل له : لم يأكل . ففزع) يعني : لخوفه أن يكون حدث منه أمر ، أوجب الامتناع من طعامه .
(وصعد إليه . فقال : حرام هو ؟ قال النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم : "لا. ولكني أكرهه ، قال : فإني أكره ما تكره - أو ما كرهت -) .
قال النووي : هذا تصريح بإباحة الثوم . وهو مجمع عليه . لكن يكره لمن أراد حضور المسجد ، أو حضور جمع في غير المسجد ، أو مخاطبة الكبار . ويلحق بالثوم : كل ما له رائحة كريهة .
قال : ومن أوصاف المحب الصادق : أن يحب ما أحب محبوبه ، ويكره ما كره .
واختلف الشافعية في حكم الثوم في حقه ؛ صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذلك البصل والكراث ونحوها؛ [ ص: 641 ] فقال بعضهم : هي محرمة عليه . والأصح : أنها مكروهة كراهة نزاهة ، وليست محرمة . لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم : "لا" في جواب قوله : أحرام هو؟ ومن قال بالأول ، قال معنى الحديث : ليس بحرام في حقكم . والله أعلم .