الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3574 [ ص: 636 ] باب النهي عن كل ذي مخلب من الطير وأورده النووي في : ( الباب المتقدم) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 83 ج 13 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن ابن عباس) رضي الله عنهما، (قال: نهى رسول الله صلى الله عليه) (وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              " المخلب " بكسر الميم وفتح اللام : قال أهل اللغة : المخلب للطير والسباع ؛ بمنزلة الظفر للإنسان .

                                                                                                                              وفي الحديث : دليل على تحريم ذي المخلب من الطير . وإلى ذلك ذهب الجمهور . والمشهور عن مالك : الكراهة . وقيل : الإباحة .

                                                                                                                              واختلف فيه عن ابن عباس وعائشة . وهو قول الشعبي وابن جبير . يعني : عدم التحريم . واحتجوا بقوله تعالى : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما ) الآية . [ ص: 637 ] والجواب : أنها مكية ؛ وحديث التحريم بعد الهجرة . وأيضا : هي عامة ؛ والأحاديث خاصة . فوجب قبولها والعمل بها .




                                                                                                                              الخدمات العلمية