(عن محمد بن زياد؛ قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة) - رضي الله عنه، (ورأى رجلا يجر إزاره، فجعل يضرب الأرض برجله، وهو أمير على البحرين - وهو يقول: جاء الأمير. جاء الأمير. قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: إن الله لا ينظر) - أي: يوم القيامة - (إلى من يجر إزاره بطرا). معناه: الخيلاء. وفي القاموس: "البطر": النشاط. والأشر. وقلة احتمال النعمة. والدهش والحيرة. والطغيان. وكراهة الشيء، من غير أن يستحق الكراهة. انتهى.
[ ص: 79 ] قال النووي : قال أهل العلم: البطر، والكبر، والزهو، والتبختر؛ كلها بمعنى واحد. وهو حرام. "ومعنى لا ينظر الله": لا يرحمه ولا ينظر إليه نظر رحمة.
وتقدم: إن الإسبال يكون في الإزار، والقميص، والعمامة. قال ابن رسلان: والطيلسان، والرداء والشملة. قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: "إسبال العمامة" المراد به: إرسال العذبة، زائدا على ما جرت به العادة.
قلت: وقد أحدث أقوام في هذا الزمان: عمائم كالأبراج. وكمائم كالأخراج. وفيه منابذة: للسنة الصحيحة الصريحة المستفيضة المشهورة، التي لا يباح خلافها في أي حال. وهذا من البطر في مكان لا يخفى على أحد، ممن يعرف أحوال الناس.