(عن nindex.php?page=showalam&ids=110عبد الله بن قيس، رضي الله عنه) ؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: ما أحد أصبر): أفعل تفضيل من «الصبر». أي: أحلم.
و «الصبر»: حبس النفس، عن المجازاة، وعلى المكروه. والله تعالى منزه عن ذلك ؛ فالمراد لازمه: وهو ترك المعاجلة بالعقوبة.
قال النووي: قال العلماء: معناه: أن الله تعالى: واسع الحلم، حتى على الكافر الذي ينسب إليه: الولد والند.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: «حقيقة الصبر»: منع النفس من الانتقام، أو غيره. فالصبر نتيجته: الامتناع. فأطلق «اسم الصبر»: على الامتناع - في حق الله تعالى -، لذلك.
[ ص: 77 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: «والصبور» من أسماء الله تعالى. وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام. وهو بمعنى: الحليم ؛ في أسمائه سبحانه وتعالى. «والحليم» هو الصفيح، مع القدرة على الانتقام. انتهى.
(على أذى سمعه، من الله عز وجل. إنهم يجعلون له: ندا ويجعلون له: ولدا. وهو مع ذلك يرزقهم): صفة فعل من أفعاله.
(ويعافيهم) أي: في أنفسهم من العلل، والبليات، والمكروهات.
(ويعطيهم): ما ينتفعون به: من الأقوات وغيرها، مقابلة للسيئات بالحسنات.
قال بعض أهل العلم: «الرازق»: خالق الأرزاق والأسباب، التي يتمتع بها.
و «الرزق» هو: المنتفع به. وكل ما ينتفع به: فهو رزقه، سواء كان مباحا أو محظورا. والرزق نوعان: محسوس، ومعقول. ولذا قال بعض
قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: «الرزق» في ألسنة المحدثين: السماع. يقال: «رزق». يعنون به: سماع الحديث. قال: وهو صحيح. انتهى.
قال القشيري: «من عرف أن الله هو المعطي الرزاق»: أفرده بالقصد إليه، وتقرب إليه: بدوام التوكل عليه.
أرسل الشبلي إلى غني: أن ابعث إلينا شيئا من دنياك. فكتب إليه: سل دنياك، من مولاك. فكتب إليه الشبلي: «الدنيا حقيرة، وأنت حقير. وإنما أطلب الحقير: من الحقير. ولا أطلب من مولاي: غير مولاي» فسمت همته العلية: أن لا يطلب من الله تعالى: الأشياء الخسيسة. والله أعلم.