(عن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن بن عوف ؛ أن مروان قال : اذهب ، يا رافع ! - لبوابه - إلى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فقل : لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى ، وأحب أن يحمد بما لم يفعل ، معذبا : لنعذبن أجمعون . فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما لكم ، ولهذه الآية ؟ إنما أنزلت هذه الآية ، في أهل الكتاب . ثم تلا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : « وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ، ولا تكتمونه [ ص: 659 ] هذه الآية . وتلا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : « لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ، ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : سألهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء ، فكتموه إياه ، وأخبروه بغيره . فخرجوا قد أروه : أن قد أخبروه بما سألهم عنه ، فاستحمدوا بذلك إليه ، وفرحوا بما أتوا - من كتمانهم إياه : ما سألهم عنه - ) .
قال في (فتح البيان ): ظاهر هذه الآية - وإن كان مخصوصا بعلماء أهل الكتاب - فلا يبعد أن يدخل فيه : علماء هذه الأمة الإسلامية ، لأنهم أهل كتاب ، وهو القرآن . قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : «طوبى لعالم ناطق ، ومستمع واع ! » هذا علم علما ، فبذله . وهذا سمع خيرا ، فقبله ورعاه . وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : « nindex.php?page=hadith&LINKID=688100من سئل علما يعلمه ، فكتمه : ألجم بلجام من نار » أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
قال : والظاهر شمولها لكل من حصل منه : ما تضمنته هذه الآية ، عملا بعموم اللفظ - وهو المعتبر - لا بخصوص السبب . فمن فرح بما فعل ، وأحب أن يحمده الناس بما لم يفعل : فلا تحسبنه بمفازة من العذاب . انتهى .