وقرأها nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : «السلام » ) .
[ ص: 673 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، رضي الله عنهما ؛ قال : لقي ناس من المسلمين رجلا - في غنيمة له - فقال : السلام عليكم . فأخذوه فقتلوه ، وأخذوا تلك الغنيمة . فنزلت : « ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا وقرأها nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : «السلام » ) ومعناهما واحد . واختار nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : «السلام » .
وخالفه أهل النظر ؛ فقالوا : «السلم » - هنا - أشبه ، لأنه بمعنى الانقياد والتسليم . والمراد - هنا - : لا تقولوا لمن ألقى بيده إليكم ، واستسلم : لست مؤمنا .
وقيل : هما بمعنى «الإسلام » أي كلمته . وهي الشهادة .
والمقصود : نهي المسلمين عن أن يهملوا ما جاء به الكافر ، مما يستدل به على إسلامه ، ويقولوا : إنه إنما جاء بذلك تعوذا وتقية .
وقد استدل بهذه الآية : على أن من قتل كافرا - بعد أن قال : لا إله إلا الله - : قتل به ، لأنه قد عصم بهذه الكلمة «دمه وماله » . وإنما أسقط القتل عمن وقع منه ذلك ، في زمن النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم : لأنهم تأولوا ، فظنوا أن من قالها خوفا من السلاح : لا يكون مسلما ، ولا يصير بها دمه معصوما . وأنه لا بد أن يقول هذه الكلمة ، وهو مطمئن غير خائف .
[ ص: 674 ] قال في (فتح البيان ): وفي حكم التكلم بكلمة الإسلام : إظهار الانقياد ؛ بأن يقول : أنا مسلم . أو أنا على دينكم . لما عرفت من أن معنى الآية : الاستسلام ، والانقياد . وهو يحصل بكل ما يشعر بالإسلام : من قول أو عمل . ومن جملة ذلك : كلمة الشهادة ، وكلمة التسليم . والله أعلم .