ثم إن علينا : أن تقرأه . قال : فكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إذا أتاه جبريل : استمع . فإذا انطلق جبريل : قرأه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما أقرأه ) .
[ ص: 817 ] (كان يحرك شفتيه ) معناه : هذا شأنه ودأبه . قال سعيد : (فقال لي nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنا أحركهما لك ، كما كان رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، يحركهما : فحرك شفتيه .
فقال سعيد : أنا أحركهما ، كما كان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يحركهما ، فحرك شفتيه ، فأنزل الله تعالى : لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه . قال : جمعه في صدرك ، ثم تقرؤه . فإذا قرأناه ) أي : قرأه جبريل عليه السلام . وفيه : إضافة ما يكون عن أمر الله تعالى إليه .
(فاتبع قرآنه ، قال : فاستمع له وأنصت ) .
«الاستماع » : الإصغاء له . «والإنصات » : السكوت . فقد يستمع ولا ينصت . فلهذا جمع بينهما كما قال تعالى : فاستمعوا له وأنصتوا .
[ ص: 818 ] قال الأزهري : يقال : «أنصت ، ونصت ، وانتصت » ثلاث لغات : أفصحهن : «أنصت » . وبها جاء القرآن العزيز .
(ثم إن علينا أن تقرأه . قال : فكان رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا أتاه جبريل ) عليه السلام : (استمع . فإذا انطلق جبريل : قرأه النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، كما أقرأه ) .
قال في (فتح البيان ) - في معنى الآية - : أي : لا تحرك بالقرآن لسانك - عند إلقاء الوحي - لتأخذه على عجل ، مخافة أن يتفلت منك .