[ ص: 323 ] (الشرح) .

(عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر ) رضي الله عنه: (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة، كبر: (وصف همام حيال أذنيه ) .

بكسر الحاء: أي: قبالتهما. وقد سبق بيان كيفية رفعهما.

"وفيه" استحباب رفع يديه عند الدخول في الصلاة، وعند الركوع، وعند الرفع منه.

(ثم التحف بثوبه ) . "فيه" فوائد؛ منها: أن العمل القليل في الصلاة لا يبطلها. لقوله: "ثم التحف".

(ثم وضع يده اليمنى على اليسرى ) . "فيه" استحباب وضع اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام.

قال النووي: ويجعلهما تحت صدره فوق سرته. قال: هذا مذهبنا، وبه قال الجمهور.

وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة وغيره: يجعلهما تحت سرته.

وعن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد روايتان كالمذهبين.

[ ص: 324 ] "وثالثة" أنه مخير بينهما، ولا ترجيح. وبهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر.

وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك روايتان؛ يضعهما تحت صدره، ويرسلهما.

وهذه رواية جمهور أصحابه، وهي الأشهر عندهم.

وفي المسألة أحاديث كثيرة.

ودليل وضعهما فوق السرة، حديث nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر: nindex.php?page=hadith&LINKID=672571 (قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - ووضع يده اليمنى على يده اليسرى، على صدره- ) . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في صحيحه.

ودليل وضع اليمين على الشمال، حديث الباب، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد؛ nindex.php?page=hadith&LINKID=650698 (قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وهذا حديث صحيح مرفوع.

وأما حديث علي في وضع الأكف على الأكف تحت السرة، فضعيف بالاتفاق.

قلت: والأوفق بالأدلة التخيير. والله أعلم.

(فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب. ثم رفعهما ) .

"فيه" استحباب كشف اليدين عند الرفع.

(ثم كبر، فركع. فلما قال: "سمع الله لمن حمده"؛ رفع يديه.

[ ص: 325 ] وهذا الرفع عند الركوع، ثابت بأدلة متواترة، لا شك فيه.

(فلما سجد، سجد بين كفيه ) "فيه" وضعهما في السجود على الأرض، حذو منكبيه.