(عن أبي وائل قال: غدونا على nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود يوما بعد ما صلينا الغداة، فسلمنا بالباب، فأذن لنا. قال: فمكثنا بالباب هنية) بتشديد الياء غير مهموز.
(قال فخرجت الجارية، فقالت: ألا تدخلون؟ فدخلنا فإذا هو جالس يسبح. فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟ فقلنا: لا. إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم) .
أي: لا مانع لنا إلا أن توهمنا أن بعض أهل البيت نائم فنزعجه.
ومعنى "ظننا": توهمنا وجوزنا. لا أنهم أرادوا: الظن المعروف للأصوليين، وهو رجحان الاعتقاد.
(قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة؟ قال: ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت فقال: يا جارية! انظري هل طلعت؟ قال: فنظرت فإذا هي لم تطلع. فأقبل يسبح، حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت قال: يا جارية! انظري. هل طلعت) ؟.
[ ص: 94 ] "فيه": قبول خبر الواحد، وخبر المرأة، والعمل بالظن مع إمكان اليقين.
لأنه عمل بقولها وهو مفيد للظن، مع قدرته على رؤية الشمس.
(فنظرت، فإذا هي قد طلعت، فقال: الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا [فقال مهدي: وأحسبه قال:] ولم يهلكنا بذنوبنا. قال: فقال رجل من القوم: قرأت المفصل البارحة كله) .
معناه: أن الرجل أخبر بكثرة حفظه وإتقانه.
(قال: فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر ؟) .
الهذ. بتشديد الذال. هو شدة الإسراع، والإفراط في العجلة.