أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا .
[51]
أو خلقا مما يكبر في صدوركم أي : يعظم في نفوسكم ؛ كالسموات والأرض مما لم يقبل الحياة إن استطعتم هذه الأشياء ، ثم انظروا بأدلة العقل هل نحن قادرون على جعل الروح فيه ؛ لأنا أوجدناكم ، ثم أحييناكم ، فلا يمتنع علينا إيجادنا الروح .
فسيقولون استبعادا
من يعيدنا بعد الموت ؟
قل الذي فطركم أنشأكم
أول مرة فإن القادر على الإنشاء قادر على الإعادة
فسينغضون أي : يحركون .
إليك رءوسهم ويقولون استهزاء بك .
متى هو أي : الإعادة والبعث .
[ ص: 107 ] قل عسى أن يكون قريبا أي : هو قريب ، لأن (عسى ) من الله واجب ، نظيره
وما يدريك لعل الساعة قريب [الشورى : 17] .
* * *