فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور .
[19] فبطروا النعمة، وسئموا الراحة،
فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا فاجعل بيننا وبين الشام فلوات ومفاوز; ليتطاولوا فيها على الفقراء بركوب الرواحل، وتزود الأزواد، فعجل الله لهم الإجابة بتخريب القرى المتوسطة. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام : (بعد) بنصب الباء وكسر العين مشددة من غير ألف مع إسكان الدال، وقرأ الباقون سوى
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب كذلك، إلا أنهم بالألف بعد الباء وتخفيف العين ، وكل على وجه الدعاء
[ ص: 418 ] والسؤال، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب : (ربنا) برفع الباء (باعد) بفتح العين والدال وألف قبل العين على الخبر ، كأنهم استبعدوا أسفارهم القريبة
وظلموا أنفسهم بعدم شكر مولاهم.
فجعلناهم أحاديث لمن بعدهم يتحدثون بأخبارهم.
ومزقناهم كل ممزق فرقناهم في البلاد كل التفريق.
إن في ذلك لآيات على الوحدانية والقدرة.
لكل صبار عن معاصي الله
شكور لأنعمه.