[ ص: 22 ] فصل في ذكر عدد سور القرآن وآياته وحروفه وكلماته وأحزابه ونقطه
أما
عدد سور القرآن، فهو: مئة وأربع عشرة سورة.
وعدد آياته ستة آلاف ومئتان وست وثلاثون آية.
وعدد حروفه: ثلاث مئة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف، ومئتان وخمسون حرفا.
روي ذلك كله عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ذكره
الإمام أبو عبد [الله] أحمد بن أبي عمر الأندراني في كتابه "الإيضاح في علم القراءات" في الباب العاشر. وعدد كلماته في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار -رحمه الله-: سبع وسبعون ألف كلمة، وأربع مئة كلمة، وتسع وثلاثون كلمة.
وأحزابه: ستون حزبا.
قيل: إن
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج لما جد في نقط المصحف، زاد تحزيبه، وأمر
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر بذلك.
[ ص: 23 ]
وأما وضع الأعشار فيه، فحكي: أن
المأمون العباسي أمر بذلك.
وقيل: إن
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج فعل ذلك.
وهذا الذي ذكرته من العدد جملة، وأما عدد آي كل سورة وحروفها وكلمها، فسأذكره عند أولها -إن شاء الله تعالى-.
وأما عدد كل حرف من حروف المعجم:
فالألف: ثمانية وأربعون ألفا، وتسع مئة وأربعون.
والباء: أحد عشر ألفا، وأربع مئة وعشرون.
والتاء: عشرة آلاف، وأربع مئة وثمانون.
والثاء: ألف، وأربع مئة وأربعة.
والجيم: ثلاثة آلاف، وثلاث مئة واثنان وعشرون.
والحاء: أربعة آلاف، ومئة وثمانية وثلاثون.
والخاء: ألفان، وخمس مئة وثلاثة.
والدال: خمسة آلاف، وتسع مئة، وثمانية وتسعون.
والذال: أربعة آلاف، وتسع مئة، وأربعة وثلاثون.
والراء: ألفان، ومئتان، وستة.
والزاي: ألف، وست مئة وثمانون.
والسين: خمسة آلاف، وسبع مئة، وتسعة وتسعون.
والشين: ألفان، ومئة، وخمسة عشر.
والصاد: ألفان، وسبع مئة، وثمانون.
[ ص: 24 ]
والضاد: ألف، وثماني مئة، واثنان وثمانون.
والطاء: ألف، ومئتان وأربعة.
والظاء: ثماني مئة، واثنان وأربعون.
والعين: تسعة آلاف، وأربع مئة وتسعون.
والغين: ألف ومئتان، وتسعة وعشرون.
والفاء: تسعة آلاف، وثماني مئة، وثلاثة عشر.
والقاف: ثمانية آلاف، وتسعة وتسعون.
والكاف: ثمانية آلاف، واثنان وعشرون.
واللام: ثلاثة وثلاثون ألفا، وتسع مئة، واثنان وعشرون.
والميم: ثمانية وعشرون ألفا، وتسع مئة، واثنان وعشرون.
والنون: تسعة وعشرون ألفا، وتسع مئة، وخمسة وخمسون.
والواو: خمسة وعشرون ألفا، وخمس مئة وستة.
والهاء: سبعة عشر ألفا.
ولام الألف: أربعة عشر ألفا، وسبع مئة، وسبعة.
والياء: خمسة وعشرون ألفا، وسبع مئة، وخمسة عشر.
قال ذلك الإمام نجم الدين النسفي، ونظمه الشيخ شمس الدين القباقبي -رحمه الله تعالى-.
وعدد نقطه مئة ألف، وستون ألفا، وثلاثة آلاف، وسبع مئة، وتسع وعشرون نقطة; قاله القباقبي في نظمه.
[ ص: 25 ]
وقد اختلف علماء القراءة في عدد الآي والكلمات والحروف، وليس ذلك باختلاف على الحقيقة، وإن كان اختلافا في اللفظ.
قال بعض أهل العلم: يصرف الأمل فيما اختلفوا فيه من الحروف والكلمات، إلا أن بعضهم كان يعد كل حرف مشدد حرفين، وبعضهم لم يفعل ذلك; فصار عدد حروف من لم يفعل ذلك أقل، وعد بعضهم (في خلق) كلمتين، و (في السموات) كلمتين; كأنه يقول: (في) كلمة، و (خلق) كلمة، وبعضهم لم يفعل ذلك، بل عد (في خلق) و (في السموات) وما أشبه ذلك، كلمة كلمة; فصار عدد من فعل ذلك أقل من عدد كلمات من لم يفعل ذلك، وإلى هذا يصرف اختلافهم في عدد الحروف والكلمات، والله أعلم.
* * *