نهي الشارع عن توقير المبتدعة
وعن
إبراهيم بن ميسرة يرفعه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=912536«من وقر صاحب بدعة ، فقد أعان على هدم الإسلام» رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في شعب الإيمان مرسلا .
قال في الترجمة : لأن في توقيره استهانة بالسنة ، وهذا يجر إلى هدم بناء الإسلام .
وبالقياس على ذلك عمارة بنائه في توقير المتسنن وتبجيله لتعظيم السنة وترويجها . انتهى .
والحديث يعم كل صاحب بدعة ، سواء كانت البدعة صغيرة أو كبيرة ، حسنة عند من يقول بها ، أو سيئة عند من لا يقيمها .
[ ص: 71 ] وبالجملة : فالبدعة نقيض السنة ، والمبتدع ضد السني ، وفي توقير أحدهما تنقيض بالآخر .
وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حال البدع وحال صاحبها ، وحذرنا منهما ، وأرشدنا إلى اتباع الكتاب والسنة ، فكان هذا علم من أعلام النبوة .
ولكن تهاون الناس في ذلك ، وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .
فانعكست القضية إلى أن صارت السنة بدعة ، والبدعة سنة ، والمعروف منكرا ، والمنكر معروفا ، وعاد الإسلام غريبا بموت العلماء بالسنن ، وظهور الجهل والفتن ، حتى إنهم يتعجبون ممن يعمل بالسنة ويترك التقليد ، ويرونه مبتدعا في زعمهم الباطل ، ويرمونه بكل حجر ومدر ، وكان أمر الله قدرا مقدورا .
فأقول لك يا طالب الحق ، ومخلصا في الدين ، ما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=701865«إياكم والشعاب ، وعليكم بالجماعة» ، وبالله التوفيق .
ومما يدل على مزيد
الاهتمام بشأن السنة واتباعها : حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=664963«بلغوا عني ولو آية ، ومن كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار» رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . والأمر حقيقة في الوجوب ، فيكون تبليغ السنن واجبا متحتما .