النبوة لا تحدث أصول بر وإثم
والأصل في هذه المسألة:
أن النبوة بمنزلة إصلاح نفوس العالم، وتسوية عاداتهم، وعباداتهم، لا إيجاد أصوله بر وإثم.
ولكل قوم عادة في العيادات، وتدبير المنزل، والسياسة المدنية.
فإذا حدثت النبوة في أولئك القوم، لا تفنى تلك العادة بالمرة، ولا تستأنف إيجاد عادة أخرى، بل يميز النبي من العادات ما كان على القاعدة موافقا لما يرضي الله -سبحانه وتعالى-، فيبقيه، وما كان منها بخلاف ذلك، فيغيره بقدر الضرورة.