تحريف النصارى لمعنى الفارقليط.
ومن ضلالتهم أيضا: أنهم يقولون: إن «فارقليط» الموعود هو
عيسى روح الله الذي جاءهم بعد القتل، ووصاهم بالتمسك بالإنجيل.
ويقولون: إنه وصي
عيسى، وأخبرهم بأن المتنبئين يكثرون، فمن سماني، فاقبلوا كلامه، وإلا فلا.
فبين القرآن العظيم أن بشارة
عيسى إنما تنطبق على نبينا صلى الله عليه وسلم، لا على الصورة الروحانية لعيسى.
[ ص: 91 ]
لأنه قال في الإنجيل: إن «فارقليط» يلبث فيكم مدة من الدهر، ويعلم العلم، ويطهر الناس، ويزكيهم.
ولا يظهر هذا المعنى في غير نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأما تسمية
عيسى -عليه السلام- فهو عبارة عن إثبات نبوته، لا أن يسميه الله، أو: ابن الله.