(ويجزم التسليم ولا يمده مدا، فهو السنة) ، وفي نسخة: ويحذف التسليم، وفي أخرى: ويخفف السلام .
قلت: والنسخة الثانية هي المشهورة؛ قال العراقي في تخريجه: حديث "حذف السلام سنة" أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وقال: حسن صحيح، وضعفه ابن القطان اهـ .
قلت: قال nindex.php?page=showalam&ids=14467الحافظ السخاوي في "مقاصده": وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم مع حكايتهما الوقف أيضا، ووقفه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وقال: إنه حسن صحيح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ونقل nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي قال: نهاني nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن رفعه، وعن عيسى بن يونس الرملي قال: نهاني nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن رفعه، والمعنى أنهما نهيا أن يعزى هذا القول إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فقول الصحابي: السنة كذا، له حكم المرفوع على الصحيح، على أن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي قال: كان وقفه تقصيرا من بعض الرواة، وصحح nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في "العلل" في حديث nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي وقفه، وأما nindex.php?page=showalam&ids=12858أبو الحسن بن القطان، فقال: إنه لا يصح مرفوعا ولا موقوفا اهـ .
قلت: أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن قرة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا، ثم قال: ورواه عبدان عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، فوقفه، وكأنه تقصير من الرواة .
قلت: أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود مرفوعا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12858أبو الحسن بن القطان أن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود قال بأثره: إن nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي لما رجع من مكة ترك رفعه، وقال: نهاني nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن رفعه، فهذا، وكذا قول عيسى بن يونس، وتصحيح nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في العلل يقتضي ترجيح الوقف، وأنه ليس بتقصير من بعض الرواة كما زعم nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي، على أن مدار هذا الحديث موقوفا ومرفوعا على قرة، هو ابن عبد الرحمن بن حيويل، وقد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : منكر الحديث جدا؛ ولهذا قال ابن القطان قوله المذكور آنفا، فتأمل. ومما يشهد للنسخة الأولى ما حكى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في "جامعه" عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=72683التكبير جزم والتسليم جزم، ومن جهته رواه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور في "سننه" بزيادة: والقراءة جزم، والأذان جزم، وقال ابن الأثير في معناه: إن التكبير والسلام لا يمدان، ولا يعرب التكبير، بل يسكن آخره، وتبعه المحب الطبري، وهو مقتضى كلام nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي في الاستدلال به على أن التكبير جزم لا يمد، وعليه مشى الزركشي، وإن كان أصله الرفع بالخبرية، لكن قد خالفهم الحافظ ابن حجر، وقال: فيما قالوه نظر؛ لأن [ ص: 88 ] استعمال لفظ الجزم في مقابل الإعراب اصطلاح حادث لأهل العربية، فكيف تحمل عليه الألفاظ النبوية؟ يعني على طريق الثبوت، وجزم بأن المراد بحذف السلام وجزم التكبير الإسراع به، قال تلميذه nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي: وقد أسند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن أبي عبد الله البوشنجي أنه سئل عن حذف السلام، فقال: لا يمد، وكذا أسنده nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في "جامعه" عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك أنه قال: لا يمده مدا، قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : وهو الذي استحبه أهل العلم .
قلت: وهو المناسب لسياق المصنف في النسخة الثانية: "ويحذف السلام، ولا يمده مدا، فهو السنة، ثم قالnindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي: وكذا قال جماعة من العلماء: معناه أنه استحب أن يدرج لفظ السلام ولا يمده مدا، وأنه ليس برفع الصوت، فرفع الصوت غير المد، وقيل: معناه إسراع الإمام به لئلا يسبقه المأموم، وعن بعض المالكية: هو أن لا يكون فيه قوله: ورحمة الله، وقيل: معناه أن لا يتعمد فيهما الإعراب المبشع اهـ .