وما زارني في الليل إلا خياله
.أهوى بجارحة السما ع ولا أدري ذات المسمى
وقال آخر:هويتكم بالسمع قبل لقائكم وسمع الفتى يهوى لعمري لطرفه
وشوقني وصف الجليس إليكم فلما التقينا كنتم فوق وصفه
تذكرت ليلى والسمادة دونها فما لابنة الجودي ليلى وما ليا
رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلت يميني يوم أضرب زينبا
أأضربها في غير جرم أتت به إلي فما عذري إذا كنت مذنبا
فتاة تزين الحلي إن هي زينت كأن بفيها المسك خالطا محلبا
فلو كنت يا شعبي صادفت مثلها لعشت زمانا ناعم البال طيبا
لعمرك إنني لأحب دارا تصفيها سكينة والرباب
أحبهم وأبذل جل مالي وليس للائم فيها جواب
ذهبي اللون تحسب من وجنتيه النار تقتدح
خوفوني من فضيحته ليته وافى فافتضح
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
كأنه منهل بالراح معلول
وفي شعر حسان في قصيدته التي يقول فيها:كأن شبيبة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء
طاف الخيالان فهاجا سقما خيال مكنى وخيال تكتما
قامت تريك خشية أن تصرما ساقا مخندا وكعبا أورما
كأن المدامة والزنجبيل وريح الخزامى وذوب العسل
يعل به برد أنيابها إذا التحم وسط السماء اعتدل
تضوع مسكا بطن نعمان إذ مشت به زينب في نسوة خفرات
ألا تلك عزة قد أقبلت تقلب للعين طرفا غضيضا
تقول مرضت فما عدتنا فقلت لها لا أطيق النهوضا
كلانا مريضان في البلدة وكيف يزور مريض مريضا
أكرر في روض المحاسن مقلتي وأمنع نفسي أن تنال محرما
وينطق سري من مترجم خاطري فلولا اختلاس رده لتكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم فما إن رؤي حبا صحيحا مسلما
ومساهر بالغنج من لحظاته قد بت أمنعه لذيذ سناته
ضنا بحسن حديثه وعتابه وأكرر اللحظات في وجناته
حتى إذا ما الصبح لاح عموده ولى بخاتم ربه وبراته
(وما زارني في النوم إلا خياله فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا)