وأما انقسام الزهد بالإضافة إلى المرغوب فيه فهو أيضا على ثلاث درجات الدرجة : السفلى أن يكون المرغوب فيه النجاة من النار ومن سائر الآلام كعذاب القبر ومناقشة الحساب وخطر الصراط وسائر ما بين يدي العبد من الأهوال كما وردت به الأخبار إذ فيها أن : الرجل ليوقف في الحساب حتى لو وردت مائة بعير عطاشا على عرقه لصدرت رواء فهذا هو زهد الخائفين وكأنهم رضوا بالعدم لو أعدموا ، فإن الخلاص من الألم يحصل بمجرد العدم .
(وأما أقسام الزهد بالإضافة إلى المرغوب فيه فهو أيضا على ثلاث درجات: السفلى أن يكون المرغوب فيه النجاة من النار ومن سائر الآلام كعذاب القبر ومناقشة الحساب وخطر الصراط وسائر ما بين يدي العبد من الأهوال والشدائد كما وردت به الأخبار) وتقدم ذكرها في آخر قواعد العقائد (وفي الخبر: أن الرجل ليوقف في الحساب حتى لو وردت مائة من الإبل عطاشا) من الحمض (على عرقه لصدرت رواء) .
قلت: بقية الحديث بعد قوله: ومؤمن وفقير كانا في الدنيا فأدخل الفقير الجنة وحبس الغني ما شاء الله أن يحبس ثم أدخل الجنة فلقيه الفقير فقال: أي أخي، ما حبسك والله لقد احتبست حتى خفت عليك فقال: أي أخي، إني حبست بعدك محبسا فظيعا كريها ما وصلت إليك حتى سال مني من العرق. ثم ساق الحديث، وقول العراقي نقلا عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد هذا حديث منكر يظهر في بادئ الرأي أنه قاله في المسند، وليس كذلك، بل ذكره عنه الخلال في العلل وليس هو في المسند نبه عليه الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=hadith&LINKID=855957أن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول: رب أرحني ولو إلى النار.
(فهذا أزهد الخائفين وكأنهم رضوا بالعدم ولو أعدموا، فإن الخلاص من الألم يحصل بمجرد العدم) لأن احتباس الغني إنما كان لسبب غناه .