(قال الله تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) حنفاء، وهو الوسيلة لصحة الإيمان والأعمال جميعا، والسر المستودع في قلوب الأولياء والمقربين الذين عزل الرب عن قلوبهم سلطنة الشيطان ونزغاته بقوله تعالى: ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) أضاف عبوديتهم إلى نفسه إضافة تخصيص وتكريم وجعلهم أتقياء أخفياء تحت ستره، ليس لهم أكفاء ولا نظراء يورون عن أحوالهم بأعمال معارة؛ سترا لحالهم، قد علقت قلوبهم بالملكوت، وارتفعت هممهم لمولاهم، ففنيت صفاتهم في صفاته لقيامه عليهم وإحاطته بهم، فهم موجودون، معدومون عند نفوسهم بحقائق إيمانهم وتوحيدهم وإخلاصهم، موجودون في نظر غيرهم؛ لأنهم يرونهم قائمين قاعدين معطين مانعين، فهم غرباء من الأمثال والأكفاء لهذا السر الموقور في بطونهم، متلبسين بثياب ظاهرة عارية عليهم، تستر بواطنهم، وأسرارهم تعبد الله، همتهم نافذة لخلوها عن الأغراض والأعواض ومشاهدة الأغيار، فإن قاموا فلله وبالله، وإن قعدوا فلله وبالله .
أخرج nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في الإخلاص، nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس قال: " قال رجل: يا نبي الله إني أقف أبتغي وجه الله وأحب أن يرى موطني، فلم يرد عليه شيئا حتى نزلت هذه الآية " .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي موصولا عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: " كان من المسلمين من يقاتل وهو يحب أن يرى مكانه فأنزلت هذه الآية " .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد في الزهد عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: " جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أتصدق بالصدقة وألتمس بها ما عند الله وأحب أن يقال لي خير، فنزلت " .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم، عن كثير بن زياد، عن الحسن قال: نزلت فيمن عمل عملا يريد الله والناس، فذلك يرد الله عليه .
(وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث لا يغل) أي: لا يحقد (عليهن قلب رجل nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : إخلاص العمل لله) وتمامه: والنصيحة لولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" هذا لفظ nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وصححه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير اهـ .
قال: رواه يحيى بن أبي زائدة، عن محمد بن طلحة مثله .
ورواه عن طلحة nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث بن أبي سليم، وزبيد nindex.php?page=showalam&ids=17074ومسعر والحسن بن عمارة، ومعاوية بن سلمة النضري . اهـ .