وهذا يظهر بالوجه الثاني: وهو
أن الله سبحانه ليس مثل ما نعلمه ونعقله ونحسه من نفوسنا؛ فضلا عن أن يكون مثل ما نتخيله ونتوهمه من نفوسنا، فلا اختصاص للوهم والخيال بذلك. وإذا كان الله سبحانه ليس مثل ما نحسه ونعلمه ونعقله ونتخيله فينا ولم يكن في ذلك ما يقتضي أن يكون منافيا لما نعلمه لم يجب أن يكون منافيا لما نحسه.