الوجه الرابع: أن كل
ما وصف به علم الله ليس عندنا اعتقاد ينفي ذلك لا محسوس ولا متوهم ولا متخيل ولا معقول، إلا أن يكون من الاعتقادات الباطلة التي لم تعلم بضرورة ولا نظر، ولا ريب أن ذات الله وصفاته على خلاف الاعتقادات الباطلة التي يظن أنها معقولة أو محسوسة أو متخيلة. ولكن لا فرق في ذلك بين ما يظن أنه معقول ومعلوم وما يظن أنه محسوس ومتخيل.
[ ص: 305 ]