واتفقت كلمتهم على أن ثناء من يثني على بعض هؤلاء ممن سمع عنه أنه رجل صالح أو أنه عارف، أو وقف على بعض كلامه الذي هو حسن; مثل بعض كلام nindex.php?page=showalam&ids=12816ابن العربي في « الفتوحات»، وبعض كلامه في « مطالع النجوم»، وبعض حكاياته في « الدرة الفاخرة» ونحو ذلك. فإن من سمع ذلك أو رآه، ولم يقف على حقيقة قوله في « الفصوص»، ولم يعرف سر مذهبه فإنه لم يوافقه على قوله، بل لما تبين له كلامه بالباطل تبرأ إلى الله من هذه المقالات الكفرية التي في « الفصوص» ونحوه، وممن يعتقدها.
وأما نفس المتكلم بهذا الكلام مثل nindex.php?page=showalam&ids=12816ابن العربي وغيره، فيمكن أنه قد تاب منه، ويمكن أنه ما تاب منه. فإن كان مات مؤمنا بالله ورسوله فهو من المؤمنين، وإن كان على غير ذلك فهو من المنافقين، والله أعلم بسريرته، وإلى الله إيابهم وعلى الله حسابهم.