سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الباب الثاني في استعماله صلى الله عليه وسلم الطيب ومحبته له

وفيه أنواع :

الأول : في كراهته صلى الله عليه وسلم أن يوجد منه إلا ريح الطيب .

روى ابن عدي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يخرج إلى أصحابه يوجد منه إلا ريح طيبة .

وروى أبو نعيم عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يخرج إلى أصحابه تفل الريح ، وكان إذا كان في آخر الليل مس طيبا .

وروى البزار عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل استنجى وتوضأ ، ثم بعث يطلب الطيب من رباع نسائه .

الثاني : في كونه من سنن الأنبياء
.

روى أبو الحسن بن الضحاك عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أربع من سنن الأنبياء الختان والسواك والتعطر والنكاح » .

وروى أبو بكر بن أبي خيثمة عن مليح بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والتعطر والسواك » .

التالي السابق


الخدمات العلمية