[ ص: 330 ] جماع أبواب سيرته صلى الله عليه وسلم في سيرته وخصال الفطرة
الباب الأول في خاتمه صلى الله عليه وسلم
وفيه أنواع غير ما تقدم :
الأول : الفضة .
روى الإمام والشيخان أحمد وابن سعد عن والبرقاني رضي الله تعالى عنه قال : أنس فكأني أنظر إلى بياضه في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتخذ خاتما من فضة فنقشه ، ونقش «محمد رسول الله » . كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر ، أو إلى الروم ، ولم يختمه ، فقيل له : إن كتابك لا يقرأ إلا أن يكون مختوما ،
وروى ابن سعد عنه قال : . اصطنع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه كله من فضة ، وقال : «لا يصنع أحد على صنعته »
وروى الإمام أحمد والبخاري وابن سعد عنه قال ، زاد : كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة منه ابن سعد : قال زهير : فسألت حميدا عن الفص كيف هو ؟ فأخبرني أنه لا يدري كيف هو ؟ .
وروى ابن سعد عن رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عمر . اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة نقش فيه محمد رسول الله ، فجعل فصه في بطن كفه
وروى ابن سعد من طريق عبد الله بن وهب عن أسامة بن زميل عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن رضي الله تعالى عنه لما قدم من اليمن حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها قدم وفي يده خاتم من ورق نقشه «محمد رسول الله » صلى الله عليه وسلم فقال : «ما هذا الخاتم ؟ » قال : يا رسول الله إني كنت أكتب إلى الناس ، فأفرق أن يزاد فيها ، وينقص منها ، فاتخذت خاتما أختم به قال : «وما نقشه ؟ » قال : «محمد رسول الله » صلى الله عليه وسلم ، فقال [ ص: 331 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : «آمن كل شيء من معاذ حتى خاتمه » ، ثم أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتختمه معاذ بن جبل .
وروى قال : أخبرنا ابن عساكر أبو غالب بن البناء ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسن بن عساكر عن علي بن محمد بن لؤلؤ ، أخبرنا أحمد بن الوليد الأزدي ، حدثنا الهيثم بن عدي ، حدثنا عن يونس بن يزيد قال : حدثني الزهري أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاتم من اليمن ، من ورق فصه حبشي ، فكتب عليه «محمد رسول الله » فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم به ، ويختم به أبو بكر ، ويختم به عمر ، ويتختم به عثمان ست سنين من إمارته ، فبينا هو على بئر أريس إذ سقط من يده فترحت إليه فلم يوجد معاذ بن جبل ، قلت : قوله : بعث به أقرب إلى الصواب لأن معاذا لم يقدم من أن اليمن إلا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى ابن سعد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن أبيه رضي الله تعالى عنهما قال : عمر . اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق ، فكان في يده ثم كان في يد أبي بكر بعده ، ثم كان في يد عمر بعده ، ثم كان في يد عثمان ، حتى وقع في بئر أريس نقشه «محمد رسول الله »