سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الثامن : في إشارته صلى الله عليه وسلم لمن أتى ما يوجب الحد بالرجوع عن الإقرار والإنكار :

روى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي عن أبي أمية المخزومي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بلص فاعترف اعترافا ، ولم يوجد معه متاع ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أخالك سرقت» قال : بلى ، فأعاد عليه مرتين أو ثلاثا ، فأمر به فقطع وجيء به فقال : «استغفر الله» وتب إليه ، فقال : أستغفر الله وأتوب إليه فقال «اللهم تب عليه» ثلاثا .

وروى البزار عن أبي هريرة ومسدد مرسلا بسند صحيح وأبو داود في المراسيل ورواه البزار والدارقطني والبيهقي مرفوعا عن محمد بن عبد الرحمن بن توبان عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسارق سرق شملة فقال : سرقت ، ما نخالك سرقت فقال : بلى ، يا رسول الله ، قال اذهبوا به ، فاقطعوا يده ثم احسموه ثم ائتوني به ، فذهبوا به فقطعوه ، ثم حسموه ثم أتوه به فقال : تب إلى الله تعالى فقال : قد تبت إلى الله قال : اللهم تب عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية