ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
2455 -
إبراهيم بن أحمد بن سهل [بن أحمد بن سهل] بن الربيع بن سليمان ، أبو إسحاق مولى جهينة .
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=15551بكار بن قتيبة وغيره ، وتوفي في رجب هذه السنة .
2456 -
حبشون بن موسى بن أيوب ، أبو نصر الخلال :
ولد سنة أربع وثلاثين ومائتين ، وسمع
nindex.php?page=showalam&ids=14120الحسن بن عرفة وغيره ، روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وابن شاهين ، وكان ثقة ، يسكن
باب البصرة .
توفي في رمضان هذه السنة .
2457 -
سنان بن ثابت ، أبو سعيد الطبيب :
أسلم على يد
nindex.php?page=showalam&ids=14964القاهر بالله ، ولم يسلم ولده ولا أحد من أهل بيته ، وكان مقدما في الطب وفي علوم كثيرة ، ودخل على الخلفاء .
توفي في غرة ذي القعدة من هذه السنة .
2458 -
عبد الله بن محمد بن المبارك ، أبو محمد النيسابوري
:
[ ص: 29 ]
صحب
حمدون القصار ، وكان له علم بالشريعة ، وكتب الحديث ورواه .
توفي في ربيع الأول من هذه السنة .
2459 -
علي بن إسماعيل بن أبي بشر ، واسمه: إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى أبو الحسن الأشعري المتكلم .
ولد سنة ستين ومائتين ، وتشاغل بالكلام ، وكان على مذهب
المعتزلة زمانا طويلا ، ثم عن له مخالفتهم ، وأظهر مقالة خبطت عقائد الناس وأوجبت الفتن المتصلة ، وكان الناس لا يختلفون [في] أن هذا المسموع كلام الله ، وأنه نزل به
جبريل عليه السلام على
محمد صلى الله عليه وسلم ، فالأئمة المعتمد عليهم قالوا إنه قديم ،
والمعتزلة قالوا هو مخلوق ، فوافق
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري المعتزلة في أن هذا مخلوق ، وقال: ليس هذا كلام الله ، إنما كلام الله صفة قائمة بذاته ، ما نزل ولا هو مما يسمع ، وما زال منذ أظهر هذا خائفا على نفسه لخلافه أهل السنة ، حتى أنه استجار بدار
أبي الحسن التميمي حذرا من القتل ، ثم تبع أقوام من السلاطين مذهبه فتعصبوا له [وكثر أتباعه] حتى تركت الشافعية معتقد
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه ودانوا بقول
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري .
أنبأنا
محمد بن ناصر الحافظ ، قال: أنبأنا
أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، قال: أنبأنا
أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد المقرئ الأهوازي [ ص: 30 ] الدمشقي قال: ولد
علي بن أبي بشر الأشعري بالبصرة ، ونشأ بها ، فأقام بها أكثر عمره ، فسمعت
أبا الحسن محمد بن محمد الوزان بالبصرة يقول: ولد
ابن أبي بشر سنة ستين ومائتين ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة ، ولم يزل معتزليا أربعين سنة يناضل عن الاعتزال ، ثم قال بعد ذلك قد رجعت عن الاعتزال .
قال
الأهوازي: وسمعت
أبا الحسن العسكري وكان من المخلصين في مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري يقول: كان
nindex.php?page=showalam&ids=13711الأشعري تلميذ
الجبائي يدرس عليه ويتعلم منه ، لا يفارقه أربعين سنة .
قال
الأهوازي: وسمعت
أبا عبد الله الحمراني سنة خمس وسبعين وثلاثمائة يقول: لم نشعر يوم جمعة وإذا
بالأشعري قد طلع على منبر الجامع
بالبصرة [بعد صلاة الجمعة] ومعه شريط فشده على وسطه ، ثم قطعه وقال: اشهدوا أني تائب مما كنت فيه من القول بالاعتزال ، وتوفي
ببغداد ودفن
بمشرعة الروايا ، وقبره اليوم عافي الأثر لا يلتفت إليه .
2460 -
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي مولاهم أبو بكر :
سمع جده
nindex.php?page=showalam&ids=17383يعقوب بن شيبة nindex.php?page=showalam&ids=14304وعباسا الدوري وغيرهما ، وروى عنه
أبو عمر بن مهدي ، وكان ثقة .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت قال:
[ ص: 31 ]
أخبرني
علي بن أبي علي البصري [أخبرنا أبي] قال: حدثني
أبو بكر عمر بن عبد الملك السقطي قال: سمعت
أبا بكر بن يعقوب بن شيبة يقول : لما ولدت دخل أبي على أمي فقال لها: إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبي وحسبوه فإذا هو يعيش كذا وكذا ، وقد حسبتها أياما وقد عزمت أن أعد له كل يوم دينارا مدة عمره فإن ذلك يكفي الرجل المتوسط له ولعياله فأعدي له حبا [فارغا] فأعدته وتركته في الأرض وملأه [بالدنانير] ثم قال لها: أعدي حبا آخر أجعل فيه مثل هذا استظهارا [ففعلت وملأه] ، ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين ، ودفن الجميع ، فما نفعني ذلك مع حوادث الزمان ، فقد احتجت إلى ما ترون .
قال
أبو بكر السقطي: ورأيناه فقيرا جدا يجيئنا بلا إزار ، ونقرأ عليه الحديث ونبره بالشيء بعد الشيء ، توفي في ربيع الآخر من هذه السنة .
2461 -
محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك أبو الفضل الهاشمي من أهل المصيصة :
ولي القضاء
بدسكرة الملك في طريق
خراسان ، وورد
بغداد فحدث بها عن
[ ص: 32 ] علي بن عبد الحميد الغضائري ، وأبي عروبة الحراني ، وأحمد بن عمير بن جوصا ، وغيرهم ، وكان سيئ الحال في الحديث .
2462 -
محمد بن مخلد بن [حفص ، أبو] عبد الله الدوري العطار :
ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، وكان ينزل
السدور ، وهي محلة في آخر
بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد ، سمع
يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، nindex.php?page=showalam&ids=14413والزبير بن بكار ، nindex.php?page=showalam&ids=14120والحسن بن عرفة ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم بن الحجاج في آخرين . روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13370ابن عقدة ، والآجري ، وابن الجعابي ، nindex.php?page=showalam&ids=12898وابن المظفر ، nindex.php?page=showalam&ids=13103وابن حيويه ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ، وغيرهم ، وكان ثقة ، ذا فهم ، واسع الرواية ، مشهورا بالديانة ، مذكورا بالعبادة .
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن ثابت ، قال:
أخبرنا
محمد بن عبد العزيز البرذعي قال: أخبرنا
أحمد بن محمد بن عمران قال: أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن مخلد قال: ماتت والدتي فنزلت في لحدها فانفرجت لي فرجة عن قبر يلزقها ، فإذا رجل عليه أكفان جدد ، على صدره طاقة ياسمين طرية فأخذتها فشممتها فإذا هي أذكى من المسك ، وشمها جماعة كانوا معي في الجنازة ، ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة .
توفي
ابن مخلد في جمادى الآخرة من هذه السنة ، وقد استكمل سبعا وتسعين سنة وثمانية أشهر وواحدا وعشرين يوما .
[ ص: 33 ]
2463 -
محمد بن علي بن الحسن بن أبي الحديد ، [أبو الحسين] :
حدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد [بن عبد الله] بن عبد الحكم ، وبكار بن قتيبة ، وكان فقيها على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة فرضيا عاقلا ثقة .
وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة .
2464 -
[يونس بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى ، أبو سهل :
ولد سنة ست وثمانين ومائتين . وكان من أفاضل الناس ، وكان يحب التخلي والوحدة وكان يكره غشيان الناس له . وتوفي في صفر هذه السنة] .
2465 -
المجنون البغدادي :
أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=11986إبراهيم بن دينار الفقيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13372أبي الوفاء بن عقيل قال: سمعت
الحسن بن غالب المقرئ يقول: سمعت
أبا الحسين بن سمعون يقول: سمعت
أبا بكر الشبلي يقول: رأيت يوم الجمعة معتوها عند جامع
الرصافة قائما عريانا وهو يقول: أنا مجنون الله! أنا مجنون الله! فقلت له: لم لا تدخل الجامع وتتوارى وتصلي؟ فنظر إلي وأنشد:
يقولون زرنا واقض واجب حقنا وقد أسقطت حالي حقوقهم عني إذا هم رأوا حالي ولم يأنفوا لها
ولم يأنفوا منها أنفت لهم مني
[ ص: 34 ]