[ذكر
فتح السوس]
وأقام
أبو سبرة على
السوس يحاصرهم ، فأشرف عليهم الرهبان ، فقالوا: يا معشر العرب ، إن
مما عهد إلينا علماؤنا أنه لا يفتح السوس إلا الدجال أو قوم معهم الدجال ، وكان
ابن صياد مع المسلمين ، فأتى باب السوس فدفعه برجله ، وقال: انفتح ، فتقطعت السلاسل وتفتحت الأبواب ، ودخل المسلمون ، فألقى المشركون بأيديهم ، وقالوا: الصلح الصلح ، فأجابوهم واقتسموا ما أصابوا قبل الصلح ، ثم افترقوا .
[ ص: 236 ]
وقيل:
لأبي سبرة : هذا جسد
دانيال عليه السلام في هذه المدينة ، قال: وما علمي به ، وكان
دانيال قد مات
بالسوس ، [وكانوا يستسقون بجسده ، فلما ولى
أبو سبرة إلى
جنديسابور أقام
أبو موسى بالسوس] ، وكتب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه في أمر
دانيال عليه السلام ، فكتب إليه يأمره أن يواريه ، فكفنه ودفنه المسلمون . وكتب
أبو موسى إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بأنه كان عليه خاتم فهو عندنا ، فكتب إليه أن تختمه ، وفي فصه نقش رجل بين أسدين .
ولما ذهب
أبو سبرة إلى
جنديسابور ، أقام إلى أن رمى إليهم بالأمان من عسكر المسلمين ، ففتحوا الأبواب ، وخرج السرح ، فقال المسلمون: ما لكم؟ قالوا: رميتم إلينا بالسلام فقبلناه ، وأقررنا لكم بالجزية ، قالوا: ما فعلنا . فسأل المسلمون فيما بينهم ، فإذا عبدا يدعى
مكنفا كان أصله منها ، هو الذي كتب لهم . فقالوا: إنما هو عبد ، وكتبوا بذلك إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فأجاز ذلك وانصرفوا عنهم .