[ ص: 70 ] فصل ( في
العفو عمن ظلم وجعله في حل ) .
قال
صالح : دخلت على أبي يوما فقلت بلغني أن رجلا جاء إلى
فضل الأنماطي فقال له : اجعلني في حل إذا لم أقم بنصرتك ، فقال
فضل : لا جعلت أحدا في حل ، فتبسم أبي وسكت ، فلما كان بعد أيام قال لي مررت بهذه الآية : {
فمن عفا وأصلح فأجره على الله }
فنظرت في تفسيرها فإذا هو ما حدثني به
nindex.php?page=showalam&ids=11920هاشم بن القاسم حدثني
المبارك حدثني من سمع
الحسن يقول : إذا جثت الأمم بين يدي رب العالمين يوم القيامة ونودوا : ليقم من أجره على الله عز وجل ، فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا قال أبي : فجعلت الميت في حل من ضربه إياي ثم جعل يقول : وما على رجل أن لا يعذب الله تعالى بسببه أحدا .
وقال في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل : وهو يداوي اللهم لا تؤاخذهم : فلما برئ ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل له فقال : نعم أحببت أن ألقى الله تعالى وليس بيني وبين قرابة النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، وقد جعلته في حل إلا
ابن أبي داود ومن كان مثله فإني لا أجعلهم في حل رواه بعضهم من رواية
أبي العباس البردعي حدثنا
أبو الفضل البغدادي قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل فذكره .
وقال
عبد الله قال أبي : وجه إلي
nindex.php?page=showalam&ids=15465الواثق أن اجعل
المعتصم في حل من ضربه إياك ، فقلت ما خرجت من داره حتى جعلته في حل ، وذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم {
لا يقوم يوم القيامة إلا من عفا } فعفوت عنه . وذكر في رواية
المروذي قول
الشعبي ، إن تعف عنه مرة يكن لك من الأجر مرتين . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12352إبراهيم الحربي أنه جعلهم في حل وقال لولا أن
ابن أبي داود [ ص: 71 ] داعية لأحللته . وروى عنه
عبد الله أنه أحل
ابن أبي داود وعبد الرحمن بن إسحاق فيما بعد .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال عن
الحسن قال : أفضل أخلاق المؤمن العفو .
وروى أيضا من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد عن
الشعبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يقول : كل الناس مني في حل .