وأما الفكرة الغالبة فلا إثم بها ولا فطر قال
ابن الجوزي في تفسيره في قوله تعالى :
[ ص: 99 ] {
ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } فإن قيل
هل يؤاخذ الإنسان إن أراد الظلم بمكة ولم يفعله ؟ فالجواب من وجهين أحدهما أنه إذا هم بذلك في المحرم خاصة عوقب . هذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فإنه قال : لو أن رجلا هم بخطيئة لم تكتب عليه ما لم يعملها ، ولو أن رجلا هم بقتل مؤمن عند البيت وهو
بعدن أبين أذاقه الله عز وجل في الدنيا من عذاب أليم .
وقال
الضحاك : إن
الرجل يهم بالخطيئة بمكة وهو بأرض أخرى فتكتب عليه ، وإن لم يعملها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد تضاعف السيئات
بمكة كما تضاعف الحسنات . وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رضي الله عنه هل تكتب السيئة أكثر من واحدة ؟ فقال : لا إلا
بمكة لتعظيم البلد
nindex.php?page=showalam&ids=12251، وأحمد على هذا يرى فضيلة المجاورة بها .
( والثاني ) أن معنى {
ومن يرد } من يعمل وقال
أبو سليمان الدمشقي : هذا قول سائر من حفظنا عنه انتهى كلام
ابن الجوزي .