[ ص: 361 ] فصل ( في
الطيرة والشؤم والتطير والتشاؤم والتفاؤل ) .
قال في الرعاية وتكره الطيرة وهو التشاؤم دون التفاؤل وهو الكلمة الحسنة لحديث صلح
الحديبية وغيره وصح عنه عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30934لا طيرة ويعجبني الفأل الكلمة الحسنة الطيبة } وصح عنه أيضا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30948لا طيرة وأحب الفأل الصالح } روى ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070، والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وغيرهم ، وفي الطيرة توقع البلاء وسوء الظن ، والفأل رجاء خير .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44021أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع يا راشد يا نجيح } رواه
الترمذي وقال حسن غريب ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14569الطيرة شرك ولكن الله يذهبه بالتوكل } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبو داود ،
والترمذي وصححه وعندهم " وما منا إلا " وجعله
الترمذي من قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36423من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك قالوا : وما كفارة ذلك ؟ قال : أن يقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك } وعن
nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18428 : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فبرح بي ظبي فمال في شقه فاحتضنته فقلت يا رسول الله تطيرت قال إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من رواية
محمد بن عبد الله بن علاثة وهو مختلف فيه وفيه انقطاع . قوله {
برح بي أي : طار عن اليسار ، والبارح ما جرى من اليسار ، والسانح ما جرى من اليمين } . {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118877وقال معاوية بن الحكم للنبي صلى الله عليه وسلم منا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدهم } وفي رواية فلا يصدكم رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم
ومعناه أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ضرورة ولا تكليف به لكن لا تمنعوا بسببه من التصرف لأنه مكتسب فيقع به التكليف قال في النهاية الطيرة هي التشاؤم بالشيء يقال تطير طيرة وتخير خيرة ولم يجئ من المصادر
[ ص: 362 ] هكذا غيرهما وأصله فيما يقال :
التطير بالسوانح والبوارح وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه وأخبر أنه لا تأثير له في جلب نفع ولا دفع ضرر .
وفي المسند ، والصحيحين وغيرهما {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14403الشؤم في المرأة ، والدار ، والدابة } زاد
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12018، والخادم } ورووا أيضا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118878إن كان الشؤم في شيء } فيكون على ظاهره واختار جماعة من العلماء أنه مخصوص من النهي عن الطيرة ورووا أيضا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30951لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم } . وذكروه عن
حكيم بن معاوية مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30791لا شؤم وقد يكون اليمن في الدار ، والمرأة ، والفرس } رواه
الترمذي ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث
محمد بن معاوية وفيهما
معاوية بن حكيم تفرد عنه
يحيى بن جابر الطائي nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30950لا عدوى ولا طيرة ، وإن يك ففي المرأة ، والفرس ، والدار } رواه
أبو داود وفيه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118879إن تكن الطيرة في شيء } فذكره وهو حديث جيد وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وغيره الخبر المروي عنه عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=17192ثلاثة من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة ، والمسكن الصالح ، والمركب الصالح ، وثلاثة من شقوة ابن آدم المرأة السوء ، والمسكن السوء ، والمركب السوء } .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ثنا
عبد الصمد ثنا
هشام عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة عن أبيه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27728كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتطير من شيء ولكنه إذا أراد أن يأتي أرضا سأل عن اسمها فإن كان حسنا رئي البشر في وجهه وإن كان قبيحا رئي ذلك في وجهه وكان إذا بعث رجلا سأل عن اسمه فإن كان حسن الاسم رئي البشر في وجهه وإن كان قبيحا رئي ذلك في وجهه } ورواه
أبو داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم عن
هشام وفيه فإذا دخل قرية وذكر معناه .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي عن
ابن مثنى عن
معاذ بن هشام عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30160لا تديموا إلى المجذومين النظر } زاد
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=8علي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39489وإذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قدر رمح } .
وذكر بعض العلماء أن الطيرة من الكبائر وما تقدم من أنها مكروهة ذكره غير واحد من الأصحاب ، والأولى القطع بتحريمها ، ولعل مرادهم بالكراهة التحريم وظاهر ما تقدم أن حديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3000222لا عدوى ولا طيرة على [ ص: 363 ] ظاهره } فيحتمل أن حديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118880لا يورد بكسر الراء ممرض على مصح } وهو في المسند ، والصحيحين وغيرهما من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ليس للعدوى بل للتأذي بقبح صورة ورائحة كريهة .
والأولى أن حديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3000223لا عدوى ولا طيرة } نفي لاعتقاد الجاهلية أن ذلك يعدي بطبعه ولم ينف حصول الضرر عند ذلك بفعل الله تعالى وقدره ، فيكون قوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=32090لا يورد ممرض على مصح } إرشادا منه عليه السلام إلى الاحتراز ، وفي شرح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أن هذا قول الجمهور وزعم بعض العلماء أن الخبر الثاني منسوخ بخبر " لا عدوى " وليس بالقوي .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12417إسحاق بن بهلول وذكرت
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل هذا الحديث يعني حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5419أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضع يده معه في القصعة فقال باسم الله ثقة بالله } فقال أذهب إليه ، فيحتمل أن هذا كما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وغيره من
السلف إلى الأكل معه .
وخبر
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر هذا رواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16544وعثمان بن أبي شيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس عن
محمد بن مفضل بن فضالة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15684حبيب بن الشهيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر مفضل هو البصري لا المصري قال
ابن معين ليس بذاك .
وقال
أبو حاتم يكتب حديثه وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي ليس بالقوي ووثقه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وقال
ابن عدي لم أر له أنكر من هذا .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس وكذا
الترمذي وقال غريب .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن
حبيب بن بريدة أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أخذ بيد مجذوم وقال وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عندي أشهر وأصح .
nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=41334وفر من المجذوم كما تفر من الأسد }
nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن
الشريد بن سويد قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28022 : كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم إنا قد بايعناك فارجع }
وعند هؤلاء أن هذا منسوخ . ويحتمل أن مراد الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أنه لا يجب اجتنابه وإن استحب احتياطا وهو قول الأكثر وهو أولى إن شاء الله تعالى .