ولما تمم الكلام على السلام ولواحقه التي آخرها مصافحة الأجنبية وتشميتها أعقب ذلك بالكلام على صلة الأرحام وبر الوالدين ومتعلقات ذلك فقال :
مطلب : في
صلة الرحم : وكن واصل الأرحام حتى لكاشح توفر في عمر ورزق وتسعد ( وكن ) أنت وهو خطاب لكل من يصلح له الخطاب ، من
أهل السنة والكتاب ، الذين لهم تمام الاقتداء بنبي الهدى والأصحاب ( واصل الأرحام ) جمع رحم وهو القرابة والصلة ضد القطيعة .
قال الله تعالى {
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها . وقال تعالى {
والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل } يعني من الرحم وغيرها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37187من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ; ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه . ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت } .
وأخرج
أبو يعلى بإسناد جيد عن رجل من
خثعم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=479أتيت رسول الله ؟ صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه فقلت أنت الذي تزعم أنك رسول الله قال نعم ، قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال الإيمان بالله . قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال ثم صلة الرحم . قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال الإشراك بالله . قال قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قل ثم قطيعة الرحم . قال قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب رضي الله عنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=2415أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر ، فأخذ بخطام ناقته أو بذمامها ثم قال يا رسول الله أو يا محمد أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، قال فكف النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر في أصحابه [ ص: 348 ] ثم قال لقد وفق أو لقد هدي . قال كيف قلت ؟ قال فأعادها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم . دع الناقة } وفي رواية {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39966وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمرته دخل الجنة } .
وأخرجا أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14298الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله } .
وأخرجا أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11242إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم } ، زاد في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=23301فأخذت بحقوي الرحمن ، فقال مه ، فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة . قال نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت بلى ، فقال فذلك لك . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } } قوله فأخذت بحقوي الرحمن ، قيل معناه الاستجارة والاعتصام بالله عز وجل ، يقال عذت بحقو فلان إذا استجرت به ، وقيل الحقو الإزار وإزاره عزه ، فلاذت الرحم بعزة الله تعالى من القطيعة .
وقال العلامة
الشيخ مرعي في أقاويل الثقات : الحقو هو ما تحت الخاصرة ويطلق على الإزار .
قال وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي لا أعلم أحدا من العلماء حمل الحقو على ظاهر مقتضاه في اللغة وإنما معناه اللياذ والاعتصام ، وتمثيلا له بفعل من اعتصم بحبل ذي عزة واستجار بذي ملكة وقدرة وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي معناه عند أهل النظر أنها استجارت واعتصمت بالله كما تقول
العرب تعلقت بظل جناحه أي اعتصمت به .
وقال بعضهم : قوله فأخذت بحقوي الرحمن معناه فاستجارت بكنفي رحمته . والأصل في الحقو معقد الإزار . ولما كان من شأن المستجير أن يتمسك بحقوي المستجار به وهما جانباه الأيمن والأيسر استعير الأخذ بالحقو في اللياذ بالشيء . انتهى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد بإسناد جيد قوي
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14297الرحم [ ص: 349 ] شجنة من الرحمن تقول يا رب إني قطعت ، يا رب إني أسيء إلي ، يا رب إني ظلمت ، يا رب يا رب ، فيجيبها ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا بإسناد رواته ثقات
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار عن
nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12136إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل ، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة } قوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11064شجنة من الرحمن } قال
أبو عبيد : يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق ، ومنها لغتان كسر الشين وضمها وإسكان الجيم .
وأخرج
البزاز بإسناد حسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14296الرحم حجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذلق اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول الله تبارك وتعالى أنا الرحمن الرحيم وإني شققت الرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن بتكها بتكته } قوله حجنة هي بفتح الحاء المهملة والجيم وتخفيف النون صنارة المغزل ، وهي الحديدة العقفاء التي يعلق بها الخيط ثم يفتل الغزل .
وقوله بلسان ذلق . الذلق بالذال المعجمة كفرح ونصر وكرم أي حديد بليغ بين الذلاقة ، ولسان ذلق : طلق .
وقوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35947من بتكها بتكته } أي من قطعها قطعته . قول الناظم ( حتى لكاشح ) حتى حرف للغاية والتدريج أما الغاية فبأن يكون ما بعدها غاية لما قبلها في زيادة أو نقص ينقطع الحكم عندها ، وأما التدريج فبأن ينقضي ما قبلها شيئا فشيئا إلى أن يبلغ الغاية ، ولذا اعتبر في المعطوف أن يكون بعضا مما قبلها كما في قول الناظم حتى لكاشح ، فإن ذا الرحم الكاشح من ذوي رحمه ، إذ عداوته لا تخرجه عن كونه من ذوي رحمه أو منزلا منزلة البعض كما في قول الشاعر :
ألقى الصحيفة كي يخفف رحله
والزاد حتى نعله ألقاها
لأن المراد ألقى ما يثقله حتى انتهى الإلقاء إلى نعله .
فالمراد الحث على صلة الرحم حتى على الكاشح وهو الذي يضمر عداوته في كشحه وهو خصره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة في صحيحه
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقال على شرط
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11720أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21696أفضل [ ص: 350 ] الصدقة على ذي الرحم الكاشح } يعني أفضل الصدقة على ذي الرحم المضمر العداوة في باطنه وهو في معنى قوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39967وتصل من قطعك } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد بسند رجاله ثقات عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=32900لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال ، فقال يا عقبة صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأعرض عمن ظلمك . وفي لفظ واعف عمن ظلمك } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضوان الله عليه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1627ألا أدلك عن أكرم أخلاق الدنيا والآخرة ، أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وأن تعفو عمن ظلمك } .
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
معاذ بن أنس مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1376أن أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك ، وتصفح عمن شتمك } . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت مرفوعا بلفظ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1632ألا أدلكم على ما يرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال تحلم على من جهل عليك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك } . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أيضا بلفظ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1650ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع به الدرجات } فذكره ، إلى غير ذلك من الأخبار النبوية .
فإن علمتها وعملت بموجبها ( توفر ) بالبناء للمفعول أي يوفرك الله تعالى . والتوفير بالفاء التكثير . قال في القاموس : وفره توفيرا أكثره كوفر له وفرا ووفره توفيرا أكمله وجعله وافرا والوفر الغني ومن المال والمتاع الكثير الواسع والعام من كل شيء .
ولذا قال ( في عمر ) يعني يبسط لك في عمرك وينسأ لك في أجلك ( ورزق ) وهو اسم لما يسوقه الله تعالى للحيوان فيأكله من حلال وحرام خلافا
للمعتزلة في زعمهم أن الحرام ليس برزق ، ويلزمهم أن من أكل الحرام طول عمره لم يكن الله رازقه ، مع أنه لا رازق إلا الله تعالى وحده ، ولكن العبد يستحق الذم والعقاب على أكل الحرام لسوء مباشرة أسبابه باختياره ( وتسعد ) مجزوم في جواب الأمر ، يقال سعد كعلم فهو سعيد ، وأسعده الله فهو مسعود ، ولا يقال مسعد ، وأسعده أعانه ، ولبيك وسعديك أي إسعادا بعد إسعاد كما في القاموس .
وقال
الحجاوي في لغة إقناعه : سعد فلان في دين أو دنيا يسعد سعدا من باب تعب ، والفاعل سعيد والجمع سعداء
[ ص: 351 ] والسعادة اسم منه . انتهى .
والسعادة من الكلمات الجامعة للخيرات ، المشعرة في الدنيا بالسعة وفي الآخرة بعلو الدرجات .
وإنما وصف الناظم واصل الرحم بهذه الأوصاف ، وخصه بهذه المزايا ، لعدة أخبار نبوية صحت عن خير البرايا .
فأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35318من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه } .
قوله {
ينسأ } بضم الياء المثناة تحت وتشديد السين المهملة مهموزا أي يؤخر له في أجله .
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36526من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه } . ورواه
الترمذي بلفظ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16857تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر } ومعنى منسأة في الأثر يعني به الزيادة في العمر . ومعنى مثراة في المال يعني به الزيادة في المال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار بإسناد جيد
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36541من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله ، وليصل رحمه } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار بإسناد لا بأس به
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35214مكتوب في التوراة من أحب أن يزاد في عمره ويزاد في رزقه فليصل رحمه } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بإسناد حسن
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11425إن الله ليعمر بالقوم الديار ، ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم . قيل وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال بصلتهم أرحامهم } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وقال صحيح الإسناد عن
nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11048إن الرجل [ ص: 352 ] ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر } .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20838صلة الرحم ، وحسن الجوار ، وحسن الخلق ، يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8784أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير ، أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي ، وأن أنظر إلى من هو دوني ، وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم ، وأوصاني أن أصل رحمي ، وإن أدبرت ، وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم . وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا . وأوصاني أن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة } .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وأبو داود والترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=33816ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها } إلى غير ذلك من الآثار والأخبار ، الواردة عن النبي المختار صلى الله عليه وسلم ما كر الليل والنهار .