( إ ل ى ) : وإلى من حروف المعاني تكون لانتهاء الغاية تقول سرت إلى
البصرة فانتهاء السير كان إليها وقد يحصل دخولها وقد لا يحصل
[ ص: 21 ] وإذا دخلت على المضمر قلبت الألف ياء وجه ذلك أن من الضمائر ضمير الغائب فلو بقيت الألف وقيل زيد ذهبت إلاه لالتبس بلفظ إله الذي هو اسم وقد يكرهون الالتباس اللفظي فيفرون منه كما يكرهون الالتباس الخطي ثم قلبت مع باقي الضمائر ليجري الباب على سنن واحد .
وحكى
ابن السراج عن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أنهم قلبوا إليك ولديك وعليك ليفرقوا بين الظاهر والمضمر لأن المضمر لا يستقل بنفسه بل يحتاج إلى ما يتوصل به فتقلب الألف ياء ليتصل بها الضمير
وبنو الحارث بن كعب وخثعم بل
وكنانة لا يقلبون الألف تسوية بين الظاهر والمضمر وكذلك في كل ياء ساكنة مفتوح ما قبلها يقلبونها ألفا فيقولون إلاك وعلاك ولداك ورأيت الزيدان وأصبت عيناه .
قال الشاعر :
طاروا علاهن فطر علاها
أي عليهن وعليها وتأتي إلى بمعنى على ومنه قوله تعالى {
وقضينا إلى بني إسرائيل } والمعنى وقضينا عليهم وتأتي بمعنى عند ومنه قوله تعالى {
ثم محلها إلى البيت العتيق } أي ثم محل نحرها عند البيت العتيق ويقال هو أشهى إلي من كذا أي عندي وعليه يتخرج قول القائل أنت طالق إلى سنة والتقدير عند سنة أي عند رأسها فإنها لا تطلق إلا بعد انقضاء سنة ، والله تعالى أعلم .