وادعيت الشيء تمنيته وادعيته طلبته لنفسي والاسم الدعوى قال
ابن فارس الدعوة المرة وبعض
العرب يؤنثها بالألف فيقول الدعوى وقد يتضمن الادعاء معنى الإخبار فتدخل الباء جوازا يقال فلان يدعي بكرم فعاله أي يخبر بذلك عن نفسه وجمع الدعوى الدعاوى بكسر الواو وفتحها قال بعضهم الفتح أولى لأن
العرب آثرت التخفيف ففتحت وحافظت على ألف التأنيث التي بني عليها المفرد وبه يشعر كلام
أبي العباس أحمد بن ولاد ولفظه وما كان على فعلى بالضم أو الفتح أو الكسر فجمعه الغالب الأكثر فعالى بالفتح وقد يكسرون اللام في كثير منه وقال بعضهم الكسر أولى وهو المفهوم من كلام
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه لأنه ثبت أن ما بعد ألف الجمع لا يكون إلا مكسورا وما فتح منه فمسموع لا يقاس عليه لأنه خارج عن القياس قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني قالوا حبلى وحبالى بفتح اللام والأصل حبال بالكسر مثل : دعوى ودعاو وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت قالوا يتامى والأصل يتائم فقلب ثم فتح للتخفيف وقال
ابن السراج وإن كانت فعلى بكسر الفاء ليس لها أفعل مثل : ذفرى إذا كسرت حذفت الزيادة التي للتأنيث ثم بنيت على فعال وتبدل من الياء المحذوفة ألف أيضا فيقال ذفار وذفارى وفعلى بالفتح مثل : فعلى سواء في هذا الباب أي لاشتراكهما في الاسمية وكون كل واحدة ليس لها أفعل وعلى هذا فالفتح والكسر في الدعاوى سواء ومثله الفتوى والفتاوى والفتاوي ثم قال
ابن السراج قال يعنى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه قولهم ذفار يدلك على أنهم جمعوا هذا الباب على فعال إذ جاء على الأصل ثم قلبوا الياء ألفا أي للتخفيف لأن الألف أخف من الياء ولعدم اللبس لفقد فعالل بفتح اللام وقال
الأزهري قال
[ ص: 196 ] اليزيدي يقال لي في هذا الأمر دعوى ودعاوى أي مطالب وهي مضبوطة في بعض النسخ بفتح الواو وكسرها معا وفي حديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=33550لو أعطي الناس بدعاويهم } وهذا منقول وهو جار على الأصول خال عن التأويل بعيد عن التصحيف فيجب المصير إليه وقد قاس عليه
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني كما تقدم .