المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
( ر ج س ) : الرجس النتن والرجس القذر قال الفارابي وكل شيء يستقذر فهو رجس وقال النقاش الرجس النجس وقال في البارع وربما قالوا الرجاسة والنجاسة أي جعلوهما بمعنى وقال الأزهري النجس القذر الخارج من بدن الإنسان وعلى هذا فقد يكون الرجس والقذر والنجاسة بمعنى وقد يكون القذر والرجس بمعنى غير النجاسة ورجس رجسا من باب تعب ورجس من باب قرب لغة والنرجس مشموم معروف وهو معرب ونونه زائدة باتفاق وفيها قولان أقيسهما وهو المختار واقتصر الأزهري على ضبطه الكسر لفقد نفعل بفتح النون إلا منقولا من الأفعال وهذا غير منقول فتكسر حملا للزائد على الأصلي كما حمل إفعل بكسر الهمزة في كثير من أفراده على فعلل نحو الإذخر والإثمد والإسحل وهو شجر والإصبع في لغة والقول الثاني الفتح لأن حمل الزائد على الزائد أشبه من حمل الزائد على الأصلي فيحمل نرجس على نضرب ونصرف وفيه نظر لأن الفعل ليس من جنس الاسم حتى يشبه به .

التالي السابق


الخدمات العلمية