المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
والمراح بالفتح أيضا الموضع الذي يروح القوم منه أو يرجعون إليه والريحان كل نبات طيب الريح ولكن إذا أطلق عند العامة انصرف إلى نبات مخصوص واختلف فيه فقال كثيرون هو من بنات الواو وأصله ريوحان بياء ساكنة ثم واو مفتوحة لكنه أدغم ثم خفف بدليل تصغيره على رويحين وقال جماعة هو من بنات الياء وهو وزان شيطان وليس فيه تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل : شيطان وشياطين وراح الرجل رواحا مات وروحت الدهن ترويحا جعلت فيه طيبا طابت به ريحه فتروح أي فاحت رائحته قال الأزهري وغيره وراح الشيء وأروح أنتن فقول الفقهاء تروح الماء بجيفة بقربه مخالف لهذا .

وفي المحكم أيضا أروح اللحم إذا تغيرت رائحته وكذلك الماء فتفرق بين الفعلين باختلاف المعنيين وشذ الجوهري فقال تروح الماء إذا أخذ ريح غيره لقربه منه وهو محمول على الريح الطيبة جمعا بين كلامه وكلام غيره وتروحت بالمروحة كأنه من الطيب لأن الريح تلين به وتطيب بعد أن لم تكن كذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية