المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
الرياء وهو إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرا فالعمل لغير الله نعوذ بالله منه ورؤية العين معاينتها للشيء يقال رؤية العين ورأي العين وجمع الرؤية رؤى مثل : مدية ومدى ورأى في الأمر رأيا والذي أراه بالبناء للمفعول بمعنى الذي أظن وبالبناء للفاعل بمعنى الذي أذهب إليه والرأي العقل والتدبير ورجل ذو رأي أي بصيرة وحذق بالأمور وجمع الرأي آراء ورأى في منامه رؤيا على فعلى غير منصرف لألف التأنيث ورأيته عالما يستعمل بمعنى العلم والظن فيتعدى إلى مفعولين ورأيت زيدا أبصرته يتعدى إلى واحد لأنه من أفعال الحواس وهي إنما تتعدى إلى واحد فإن رأيته على هيئة نصبتها على الحال وقلت رأيته قائما ورأيتني قائما يكون الفاعل هو المفعول وهذا مختص بأفعال القلوب على غير قياس قالوا ولا يجوز ذلك في غير أفعال القلوب والمراد ما إذا كانا متصلين مثل : رأيتني وعلمتني أما إذا كان غير ذلك فإنه غير ممتنع بالاتفاق نحو أهلك الرجل نفسه وظلمت نفسي .

التالي السابق


الخدمات العلمية