والمسبحة الإصبع التي تلي الإبهام اسم فاعل من التسبيح
[ ص: 263 ] لأنها كالذاكرة حين الإشارة بها إلى إثبات الإلهية والسبحات التي في الحديث جلال الله وعظمته ونوره وبهاؤه والسبحة خرزات منظومة قال
الفارابي وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري والسبحة التي يسبح بها وهو يقتضي كونها عربية وقال
الأزهري كلمة مولدة وجمعها سبح مثل : غرفة وغرف والمسبحة اسم فاعل من ذلك مجازا وهي الإصبع التي بين الإبهام والوسطى وهو سبوح قدوس بضم الأول أي منزه عن كل سوء وعيب قالوا وليس في الكلام فعول بضم الفاء وتشديد العين إلا سبوح وقدوس وذروح وهي دويبة حمراء منقطة بسواد تطير وهي من السموم وفتح الفاء في الثلاثة لغة على قياس الباب وكذلك ستوق وهو الزيف وفلوق وهو ضرب من الخوخ يتفلق عن نواه لكنهما بالضم لا غير وتقول
العرب سبحان من كذا أي ما أبعده قال
سبحان من علقمة الفاخر
وقال قوم معناه عجبا له أن يفتخر ويتبجح وسبحت تسبيحا إذا قلت سبحان الله وسبحان الله علم على التسبيح ومعناه تنزيه الله عن كل سوء وهو منصوب على المصدر غير متصرف لجموده .