( ء و ل ) : آل الشيء يئول أولا ومآلا رجع والإيال وزان كتاب اسم منه وقد استعمل في المعاني فقيل آل الأمر إلى كذا والموئل المرجع وزنا ومعنى وآل الرجل ماله إيالة بالكسر إذا كان من الإبل والغنم يصلح على يديه وآل رعيته ساسها والاسم الإيالة بالكسر أيضا والآل أهل الشخص وهم ذوو قرابته وقد أطلق على أهل بيته وعلى الأتباع وأصله عند بعض أول تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا مثل قال
البطليوسي في كتاب الاقتضاب ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي إلى منع إضافة آل إلى المضمر فلا يقال آله بل أهله وهو أول من قال ذلك وتبعه
النحاس والزبيدي وليس بصحيح إذ لا قياس يعضده ولا سماع يؤيده قال بعضهم أصل الآل أهل لكن دخله الإبدال واستدل عليه بعود الهاء في التصغير فيقال أهيل والآل الذي يشبه السراب يذكر ويؤنث والأول مفتتح العدد وهو الذي له ثان ويكون بمعنى الواحد ومنه في صفات الله تعالى هو الأول
[ ص: 30 ] أي هو الواحد الذي لا ثاني له وعليه استعمال المصنفين في قولهم وله شروط الأول كذا لا يراد به السابق الذي يترتب عليه شيء بعده بل المراد الواحد وقول القائل أول ولد تلده الأمة حر محمول على الواحد أيضا حتى يتعلق الحكم بالولد الذي تلده سواء ولدت غيره أم لا إذا تقرر أن الأول بمعنى الواحد فالمؤنثة هي الأولى بمعنى الواحدة أيضا ومنه قوله تعالى {
إلا الموتة الأولى } أي سوى الموتة التي ذاقوها في الدنيا وليس بعدها أخرى وقد تقدم في الآخر أنه يكون بمعنى الواحد وأن الأخرى بمعنى الواحدة فقوله عليه الصلاة والسلام في ولوغ الكلب يغسل سبعا في رواية أولاهن .
وفي رواية أخراهن وفي رواية إحداهن الكل ألفاظ مترادفة على معنى واحد ولا حاجة إلى التأويل وتنبه لهذه الدقيقة وتخريجها على كلام
العرب واستغن بها عما قيل من التأويلات فإنها إذا عرضت على كلام
العرب لا يقبلها الذوق وتجمع الأولى على الأوليات والأول والعشر الأول والأوائل أيضا لأنه صفة الليالي وهي جمع مؤنث ومنه قوله تعالى {
والفجر وليال عشر } وقول العامة العشر الأول بفتح الهمزة وتشديد الواو خطأ وأما وزن أول فقيل فوعل وأصله ووول فقلبت الواو الأولى همزة ثم أدغم ولهذا اجترأ بعضهم على تأنيثه بالهاء فقال أولة وليس التأنيث بالمرضي .
وقال المحققون وزنه أفعل من آل يئول إذا سبق وجاء ولا يلزم من السابق أن يلحقه شيء وهذا يؤيد ما سبق من قولهم أول ولد تلده لأنه بمعنى ابتداء الشيء وجائز أن لا يكون بعده شيء آخر وتقول هذا أول ما كسبت وجائز أن لا يكون بعده كسب آخر والمعنى هذا ابتداء كسبي والأصل أأول بهمزتين لكن قلبت الهمزة الثانية واوا وأدغمت في الواو قال
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري أصله أوأل بهمز الوسط لكن قلبت الهمزة واوا للتخفيف وأدغمت في الواو والجمع الأوائل وجاء في أوائل القوم جمع أول أي جاء في الذين جاءوا أولا ويجمع بالواو والنون أيضا وسمع أول بضم الهمزة وفتح الواو مخففة مثل أكبر وكبر .
وفي أول معنى التفضيل وإن لم يكن له فعل ويستعمل كما يستعمل
[ ص: 31 ] أفعل التفضيل من كونه صفة للواحد والمثنى والمجموع بلفظ واحد قال تعالى {
ولا تكونوا أول كافر به } .
وقال {
ولتجدنهم أحرص الناس } ويقال الأول وأول القوم وأول من القوم ولما استعمل استعمال أفعل التفضيل انتصب عنه الحال والتمييز وقيل أنت أول دخولا وأنتما أول دخولا وأنتم أول دخولا وكذلك في المؤنث فأول لا ينصرف لأنه أفعل التفضيل أو على زنته قال
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب أول أفعل التفضيل ولا فعل له ومثله آبل وهو صفة لمن أحسن القيام على الإبل قال وهذا مذهب
البصريين وهو الصحيح إذ لو كان على فوعل كما ذهب إليه
الكوفيون لقيل أولة بالهاء وهذا كالتصريح بامتناع الهاء وتقول عام أول إن جعلته صفة لم تصرفه لوزن الفعل والصفة وإن لم تجعله صفة صرفت وجاز عام الأول بالتعريف والإضافة ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت منعها ولا يقال عام أول على التركيب .