المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
( ش ف ع ) : شفعت الشيء شفعا من باب نفع ضممته إلى الفرد وشفعت الركعة جعلتها ثنتين ومن هنا اشتقت الشفعة وهي مثال غرفة لأن صاحبها يشفع ماله بها وهي اسم للملك المشفوع مثل اللقمة اسم للشيء الملقوم وتستعمل بمعنى التملك لذلك الملك ومنه قولهم من ثبت له شفعة فأخر الطلب بغير عذر بطلت شفعته ففي هذا المثال جمع بين المعنيين فإن الأولى للمال والثانية للتملك ولا يعرف لها فعل وشفعت في الأمر شفعا وشفاعة طالبت بوسيلة أو ذمام واسم الفاعل شفيع والجمع شفعاء مثل كريم وكرماء وشافع أيضا وبه سمي وينسب إليه شافعي على لفظه وقول العامة شفعوي خطأ لعدم السماع ومخالفة القياس واستشفعت به طلبت الشفاعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية