المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
والعرق بفتحتين ضفيرة تنسج من خوص وهو المكتل والزبيل ويقال إنه يسع خمسة عشر صاعا والعرق أيضا كل مصطف من طير وخيل ونحو ذلك والجمع أعراق مثل سبب وأسباب وجمع أيضا عرقات مثل قصبات والعرق من الجسد جمعه عروق وأعراق وعرق الشجرة يجمع أيضا على عروق وقوله عليه الصلاة والسلام { ليس لعرق ظالم حق } قيل معناه لذي عرق ظالم وهو الذي يغرس في الأرض على وجه الاغتصاب أو في أرض أحياها غيره ليستوجبها هو لنفسه فوصف العرق بالظلم مجازا ليعلم أنه لا حرمة له حتى يجوز للمالك الاجتراء عليه بالقلع من غير إذن صاحبه كما يجوز الاجتراء على الرجل الظالم فيرد ويمنع وإن كره ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية