المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
( غ ل ق ) : غلق الرهن غلقا من باب تعب استحقه المرتهن فترك فكاكه وفي حديث { لا يغلق الرهن بما فيه } أي لا يستحقه المرتهن بالدين الذي هو مرهون به .

وفي حديث { لصاحبه غنمه وعليه غرمه } قال أبو عبيد أي يرجع إلى صاحبه وتكون له زيادته وإذا نقص أو تلف فهو من ضمانه فيغرمه أي يغرم الدين لصاحبه ولا يقابل بشيء من الدين .

وفي البارع هو أن يرهن الرجل متاعا ويقول إن لم أوفك في وقت كذا فالرهن لك بالدين فنهى عنه بقوله لا يغلق الرهن أي لا يملكه صاحب الدين بدينه بل هو لصاحبه ورجل مغلاق بكسر الميم إذا كان الرهن يغلق على يديه وغلق الرجل غلقا مثل ضجر وغضب وزنا ومعنى ويمين الغلق أي يمين الغضب قال بعض الفقهاء سميت بذلك لأن صاحبها أغلق على نفسه بابا في إقدام أو إحجام وكأن ذلك مشبه بغلق الباب إذا أغلق فإنه يمنع الداخل من الخروج والخارج من الدخول فلا يفتح إلا بالمفتاح وغلق الباب جمعه أغلاق مثل سبب وأسباب والمغلاق بكسر الميم مثل الغلق والجمع مغاليق .

التالي السابق


الخدمات العلمية