المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
والبين بالفتح من الأضداد يطلق على الوصل وعلى الفرقة ومنه ذات البين للعداوة والبغضاء وقولهم لإصلاح ذات البين أي لإصلاح الفساد بين القوم والمراد إسكان الثائرة وبين ظرف مبهم لا يتبين معناه إلا بإضافته إلى اثنين فصاعدا أو ما يقوم مقام ذلك كقوله تعالى : { عوان بين ذلك } والمشهور في العطف بعدها أن يكون بالواو لأنها للجمع المطلق نحو المال بين زيد وعمرو وأجاز بعضهم بالفاء مستدلا بقول امرئ القيس

بين الدخول فحومل

وأجيب بأن الدخول اسم لمواضع شتى فهو بمنزلة قولك المال بين القوم وبها يتم المعنى ومثله قول الحارث بن حلزة

أوقدتها بين العقيق فشخصين

قال ابن جني العقيق مكان وشخصان أكمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية