المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

صفحة جزء
وامرأة نصف بفتحتين أي كهلة ونساء أنصاف وقولهم درهم ونصفه المعنى ونصف مثله لكن حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه لفهم المعنى وعبر الأزهري بعبارة تؤدي هذا المعنى فقال ونصف آخر وإنما جاز أن يقال ونصفه لأن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأول فيقال درهم ونصف درهم فكنى عنه مثل كناية الأول ومثله قوله تعالى { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره } والتقدير في أحد التأويلين ما يطول من عمر واحد ولا ينقص من عمر آخر غير الأول وهذا قول سعيد بن جبير والتأويل الثاني في الآية عود الكناية إلى الأول أي ولا ينقص من عمر ذلك الشخص بتوالي الليل والنهار ويقال له [ ص: 609 ] نصف وربع درهم وهي طالق نصف وربع طلقة يجعل الأول في التقدير مضافا إلى المضاف إليه الظاهر وهو كثير في كلامهم نحو قطع الله يد ورجل من قالها وبين ذراعي وجبهة الأسد أي بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد وتقدم في ضيف

التالي السابق


الخدمات العلمية